اعلان

أهالي "دلة" بالفيوم يرفضون نقل موقف مصر والمحافظ يتراجع عن قراره

مواطن يقيم دعوى ضد محافظ الفيوم بسبب قرار نقل الموقف لدلة
مواطن يقيم دعوى ضد محافظ الفيوم بسبب قرار نقل الموقف لدلة

أزمة كبرى زاد صداها بمحافظة الفيوم، خلال الآونة الماضية، بسبب قرار نقل موقف سيارات مصر وطامية وسنورس إلى قطعة أرض فضاء ملاصقة للمدرسة الثانوية الزراعية بمنطقة دلة وسط المسكان، الأمر الذي تسبب في سخط سكان منطقة دلة وغضبهم، وشنوا حملة على محافظ الفيوم بسبب قراره الذي وصفوه بـ"العشوائي" مؤكدين أنّه سيتسبب في تحويل تلك المنطقة السكنية الراقية إلى منطقة شعبية.

وأنشأ سكان منطقة "دلة" جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حمل اسم "الفيوم مش عزبة" ضم سكان المنطقة ليسجلوا اعتراضهم على قرار المحافظ، ولكتابة شكوى منهم وإرسالها للمحافظ للرجوع عن قراره.

وانتقد محمد عمر "أحد سكان دلة" قرار المحافظ الذي دائمًا ما يصرح بأنّه يريد الارتقاء بشعب الفيوم، وبدلًا من إنشاء مجمع مدارس على قطعة أرض فارغة بدلة والتي خصصها المحافظ السابق، وتم إصدار منحة مالية لها بقيمة 44 مليون جنيه لإنشاء المدارس عليها، قام المحافظ بتمهيدها وتسويتها بهدف نقل موقف سيارات مصر وطامية وسنورس.

واستنكر تفكير المحافظ في إنشاء "مراحيض" ملاصقة للمدرسة الثانوية الزراعية لخدمة الموقف والعاملين به ورواده، غير مهتمًا بسكان المنطقة وأبنائهم الذين تعودوا على العيش والمذاكرة في هدوء، كاشفًا أنّ أهالي المنطقة لن يسمحوا بذلك أبدًا.

وطالب "عمر" محافظ الفيوم بمراجعة قراره الخاطئ، وأن يستمع إلى صوت العقل، وألا ينساق وراء الحاشية التي ستورطه في الكثير من القرارات الخاطئة، لأنّ سكان المنطقة لن يسمحوا بتحويل منطقتهم الراقية إلى عشوائية.

في سياق متصل، أقام نادي محمد السيد مالك الأرض، دعوى قضائية ضد محافظ الفيوم بصفته، ورئيس مجلس مدينة الفيوم بصفته، ورئيس حي شرق بصفته، ومدير إدارة المواقف بصفته، ومدير أمن الفيوم بصفته، ومدير إدارة المرور بالفيوم بصفته، لإيقاف الأعمال الجديدة لقطعة الأرض المملوكة له بالمستندات والمبينة بصدر هذه الصحية وإلزام المعلن إليهم بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماه مع حفظ كافة الحقوق الأهرى للطالب، وتحددت لها جلسة أمام دائرة المدني المستعجل بتاريخ 3 فبراير المُقبل.

وأضافت "سالي العمدة" أنّهم دشنوا هاشتاج على "الفيسبوك" للمطالبة بإيقاف نقل الموقف إلى دلة حمل اسم "نطالب بإلغاء قرار نقل الموقف"، و"نطالب بإقالة المحافظ"، مؤكدة أنّ إصرار المحافظ على العمل في تلك المنطقة والذي لن يكتمل يجب أن يُعرض المحافظ للمسائلة القانونية أمام النيابة العامة لإهداره المال العام في أشياء لم يتم إستغلالها ولم تحقق نفع للمصلحة العامة، حيث تم إنفاق الكثير على تنظيف الأرض ورفع مخلفات البناء منها، وتمهيدها ووضع الرمال في الأرض وتسويتها وبدء رصفها.

على جانب آخر، أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنّه لم يكن يوافق على النقل إلى ذلك المكان منذ البداية، وقال أنّه غير مناسب لأنّه يقع وسط الكتلة السكنية ولكن باقي المسؤولين أخبروه أنهم مضطرون لذلك لعدم وجود مكان آخر، بالإضافة إلى أنّ "الكوبري العلوي" حالته سيئة للغاية وأصبح آيلًا للسقوط ويهدد حياة المواطنين بالخطر، وأنهم يتعجلون لنقل الموقف من أجل هدم الكوبري وإعادة بناءه مرة أخرى، وبعد ذلك يتم إعادة الموقف إلى مكانه مرة أخرى.

وأشار "الأنصاري" إلى أنّه قرر إلغاء نقل الموقف إلى المكان المراد بمنطقة دلة بعد شكاوى الأهالي المتعددة، وبعد دراسة المكان المقترح لنقل الموقف إليه، وأكدّ أنه لن يتم نقل الموقف إليه، وأنّ المحافظة تبحث الآن عن موقع بديل مُناسب للنقل إليه تمهيدًا للبدء في عملية تطوير الكوبري العلوي.

وأكد "الأنصاري" أنّه حريص كل الحرص على راحة المواطنين ومصلحتهم، وكل ما يهمه هي المصلحة العامة، ولم يأت لتشويه المناطق السكنية الراقية، ولكن واجباته كمحافظ تقتضي أن يأمر بسرعة تطوير الكوبري العلوي قبل انهياره ووقع كارثة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً