اعلان

"ملوي".. المدينة الساحرة بالمنيا.. ومركز الإكتشافات الأثرية بالصعيد

 المدينة الساحرة «ملوي» مركز الإكتشافات الأثرية بعروس الصعيد.. ومقصد السياح الأول بالمنيا
المدينة الساحرة «ملوي» مركز الإكتشافات الأثرية بعروس الصعيد.. ومقصد السياح الأول بالمنيا

على بعد عدة كيلو مترات جنوب محافظة المنيا، يقع مركز ملوي الذي باتت المدينة الساحرة ومركز الأكتشافات الأثرية الأول بمحافظات الصعيد، عقب أن تصدرت منطقة الغريفه بقرية تونا الجبل مشهد الإكتشافات الأثرية منذ عام 1925 وحتى الان ، مما جعلها حديث مصر والعالم عما تحويه من كنوز أثرية جعلتها مقصدا للزوار الأجانب من البلدان كافة للتعرف على الحضارة المصرية القديمة، وسط إكتشافات تعلن تباعا على مراحل مختلفة تتولى مهمة الإفصاح عنها وزارة السياحة والآثار.

وتقع مدينة تونا الجبل غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا وغرب مدينة الأشمونين بحوالي 10 كم تقريباً حيث عرفت المدينة باسم ( تاونس ) في العصر الفرعوني ثم ( طحنت ) في العصر الروماني ومعنى الاسمين البحيرة أو البركة ( إشارة إلى بحيرة كانت تتكون جنوب المنطقة نتيجة لفيضان النيل ) ثم أضاف العرب حرف التاء إلى كلمة ( ونة ) بمعنى الأرنب لتصبح تونى و أضيف اسم الجبل إليها لتمييزها نظرا لوقوعها في منطقة جبلية صحراوية، وهي تؤرخ للأسرة التاسعة عشر حتى 100 عام ق . م .

وكانت المنطقة هي الجبانة الخاصة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم الصعيد وهو إقليم الأرنب والذي كانت عاصمته هي مدينة الأشمونين وكان معبودها الرسمي ( تحوت ) إلى جانب ثامون الاشمونين و ( ونت ) الثعبان , و تمثل جبانة تونة الجبل أهمية خاصة، لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفني بين الفن المصري القديم والفن اليوناني، ومن أهم المعالم بها مقبرة بيتوزيرس ومقبرة إيزادورا وجبانة المعبود تحوت أو السراديب والساقية الرومانية، و لوحة حدود مدينة إخناتون ، وهي أفضل اللوحات التي حفظت حدود المدينة، ونحتت في أحد صخور المنطقة قبل مدخل جبانة 'تونة الجبل' صور عليها إخناتون ونفرتيتي وبناتهما يتعبدون للإله آتون.

ومن مختلف دول العالم أضحت ملوي بأثارها وحضارتها مقصدا للعديد من السائحين العرب والأجانب، فعلي مدار الشهر الماضي والجار استقبلت مدينة ملوي ومنطقة تونا الجبل العديد من الوفود السياحية من دول تايوان، أوكرانيا، أسبانيا، ألمانيا، الأرجنتين، فضلا عن حرص المصريين من مختلف المحافظات علي زيارة معالم المنطقة الأثرية.

وقال اللواء أسامه القاضي محافظ المنيا، إن الاستقرار الذي تشهده المحافظة يعتبر من العوامل الأساسية لجذب السائحين، مؤكداً على تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.

وأوضح دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة، أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها "منطقة آثار تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقة آثار الأشمونين شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومتر وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى".

من جانبه قال الدكتور مصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن أول كشف في منطقة الغريفة كان في عام 1925ُ، حينما عثر على تابوت أثري وتم إرساله للمتحف المصري، ثم تعرضت المنطقة للسرقة في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، مؤكدا أن فريق عمل بعثة الحفائر المصرية، بذل جهودا رائعة خلال 3 مواسم عمل متتالية أسفرت عن عدة اكتشافات شملت: 35 مقبره خلال الـ 3 مواسم، منها 7 مقابر في الموسم الأول، 12 في الموسم الثاني، 16 في الموسم الثالث، كما تم الكشف عن 90 تابوت حجري، 40 في الموسم الأول، 30 في الموسم الثاني، 20 في الموسم الثالث 'الأخير' ومازال العمل مستمر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً