بعد انتشار جائحة الكورونا بمحافظات مصر، وبالعالم أجمع، تنحى جانبا السياسين والفنانين، وكل من أحدثوا ضجة الظهور فى الأونة الأخيرة وركبوا موجة الشهرة، ليتقدم جيش مصر الأبيض الخطوط الأمامية للدفاع عن مصر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ممرضات مستشفى العزل بالمحلة الكبرى، تلك المستشفى، التي بدأت استعداداتها مبكرا، حيث لم تتخطى كونها مستشفى للطوارئ واستقبال مرضى الصدر والعيادات الخارجية من نساء وأطفال وأسنان، ولكن عند اتخاذ قرار بتحويل تلك المستشفى العزل وإحالة على مستوى الغربية ووسط الدلتا، كان رجالها على أتم استعداد.
صدر المحلة
تقول 'م. ن' ممرضة بالعزل مستشفى صدر المحلة: عندما اتخذ الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة قرار تحويل الصدر لمستشفى عزل، نزل الخبر في البداية على مسامعي كالصاعقة، كل ما فكرت فيه أن ذاك هم 'أطفالي الثلاث'، ففي تلك الليلة جلست وجمعتهم حولي، براعم صغار لم يتخطى أكبرهم الـ 11 عام، وظللت أوصيهم على بعضهم، فما كان من طفلتي'رهف' إلا أن مسحت على رأسي ببراءة الأطفال قائلة 'ماتخافيش يا ماما اغسلي ايديكي كويس وانتي رجعة و المرض هيموت و هنستناكى كل يوم'.
صدر المحلة
وتابعت'م. ن' تلك الكلمات أمدتني بشجاعة لم أعهدها من قبل، وعلى الرغم من أن القانون يكفل لي إجازة، لأني أعول أطفال أقل من 11 عام، إلا أني تركتهم فى عناية أمي ومن قبلها رب العباد، فزوجي استشهد فى رفح، وكان صف ضابط، في العملية الشامل 2018، وأنا لست أقل منه شجاعة، حيث دفع عمره ثمنا لنعيش فى اطمئنان و حان دورى لاستلام الراية من بعده.
صدر المحلة
وعلى صعيد متصل أعربت ممرضات الحجر الصحي بصدر المحلة الكبرى، ما زالنا محجوزات فى المستشفى منذ ظهور المرض الأول بالمحافظة، وسنظل صامدات في أماكننا، حيث لا نملك سوا الدفاع والدفاع، حتى لو سقطنا جميعا ضحايا لذلك الفيروس اللعين، وأشارتن إلى أنهن لا يستطيعن المغادرة لرؤية ذويهم، خوفا على من بالخارج، ولن نخرج حتى تنتهي الأزمة.
وكانت محافظة الغربية من أقل المحافظات تسجيل لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'، حيث تم تسجيل 5 حالات فقط، وتم نقلهم إلى الحجر الصحي بمستشفى العجمي.
صدر المحلة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
