اعلان

بعد شائعة وفاة أمير الكويت.. من المرشح لخلافة "صباح الأحمد"؟. و ماذا يقول الدستور في هذا الشأن؟

امير الكويت
امير الكويت
كتب : سها صلاح

سلطت الشائعات التي ترددت أمس عن وفاة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الضوء على النقاش حول هوية المرشح الذي سيخلفه في حال وفاته، عقب تدهور حالته الصحية وإجراءه عملية جراحية في أمريكا، خاصة وأن الأمير الآن تجاوز الـ85 من العمر، حيث يقوم نظام الحكم في الكويت على توارث السلطة بين أبناء أسرة آل الصباح التي تحكم الكويت منذ منتصف القرن الثامن عشر، فإن اختيار الأمير من بينهم يخضع لعدة قواعد وأعراف، بجانب دستور البلاد الذي ينظم عملية انتقال السلطة.

وعلى الرغم من أن ولي العهد الحالي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أصغر من شقيقه الأمير صباح، إلا أنه تجاوز الثمانين من عمره، وخضع لعدة عمليات جراحية، ورحلات علاج داخل وخارج الكويت، وكان يتردد كثيراً على الولايات المتحدة للسبب ذاته، لذا يج معرفة من هم أبرز المرشحين؟ وماذا ينص الدستور الكويتي في هذا الشأن؟

اقرأ أيضاً: "شيخ من الأسرة الحاكمة حاول الانقلاب على الحكم بمساعدة قطر".. ما قصة صورة وفاة أمير الكويت "المفبركة" في أمريكا؟

ماذا يقول الدستور الكويتي؟

تمنح تلك المواد من الدستور الصادر عام 1964، مجلس الأمة صلاحية بأغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم، لحسم مصير هوية أمير البلاد أو ولي عهده، في حال تأكد له فقدانهما أو فقدان أحدهما لشروط شغل منصبيهما أو فقدان القدرة الصحية على ممارسة صلاحياتهما.

كما يمنح الدستور، مجلس الوزراء جميع اختصاصات رئيس الدولة إذا ما خلا منصب 'أمير المملكة' ولم يكن هناك ولي للعهد بعد، وهو ما جرى في العام 2006، عندما تولى رئيس الحكومة الكويتية حينها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، صلاحيات أمير البلاد، قبل أن تتم مبايعته رسمياً ليكون الأمير الخامس عشر للكويت بعد تلك الأزمة الدستورية أو العائلية كما سماها بعض المراقبين.

وفي حين كان الخلاف في العام 2006، حول شخصيتين، هما الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فإن الخلاف الذي يُعتقد أنه قد يثار عند وفاة أمير الكويت الحالي، سيكون حول عدد أكبر من المرشحين من أبناء الأسرة الحاكمة.

هل ستكرر أزمة 2006؟

كان من المفترض في 2006 أن يتولى الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، قيادة البلاد لكونه ولي العهد، لكنه واجه اعتراضات من داخل الأسرة بجانب اعتراضات من الحكومة ومجلس الأمة الذي يعد برلماناً للكويت وفق المفاهيم السياسية الغربية، وجميعها ترتبط بوضعه الصحي المتردي يومها.

وبعد نقاشات داخل العائلة الحاكمة، بدا أن الخلاف سيستمر مع تمسك الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح برغبته في قيادة البلاد، وتطلب الأمر تدخل مجلس الأمة من خلال الاستعانة بدستور الكويت، الذي ينص في مواده 3و 4 و8 على حسم هذا الأمر إذا تكرر مرة أخرى.

من هم أبرز المرشحين بعد وفاة أمير الكويت؟

ولي العهد الحالي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،هو في مقدمة هؤلاء المرشحين، ولكن هناك شخصيات أخرى من آل الصباح مرشحة لتصبح في دائرة الضوء عند اجتماع العائلة لاختيار أمير جديد للبلادمن بينهم:

الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح

هو نجل الأمير الحالي و وزير الدفاع السابق، الذي ينظر له كثير من الكويتيين على أنه محارب للفساد،ورغم أن الشيخ ناصر، في الـ 72 من عمره، إلا أنه في سن صغيرة مقارنة بأعمار حكام الكويت أو المرشحين لتولي المنصب في كثير من مراحل انتقال السلطة، وهو عرف يقوم على حصر وراثة المنصب في كبار السن من الممارسين للعمل السياسي، إذ لم يشهد تاريخ الكويت السياسي الحديث، تجاوزاً لجيل الكبار إلى من هم أصغر عمراً.

الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح

رئيس الحكومة المستقيلة، وعدة حكومات مستقيلة سابقة، إضافة إلى رئيس الحكومة الحالي.

مرشحين آخريين

الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح،، وهو سياسي كويتي مخضرم، ورئيس حكومة سابق، بجانب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الحرس الوطني، يشار أن له بعض العلاقات مع الإرشاد الأخواني.

ويذكر أن الخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة أمر شائع في الكويت وعلني، وكثيراً ما تنتهي تلك الخلافات إلى القضاء، وحتى السجن لبعض أبناء الأسرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً