اعلان

"مصائب قوم عند قوم فوائده".. سماسرة العقارات في بيروت يستغلون أصحاب المنازل المنكوبة لبيعها بأثل من نصف الثمن.. لماذا؟

تفجيرات بيروت
تفجيرات بيروت
كتب : سها صلاح

'مصائب قوم عند قوم فوائده' فعقب تفجيرات مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، حيث اقتحم سماسرة العقارات الأحياء المنكوبة في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب التفجير المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت قبل 3 أسابيع؛ وذلك من أجل محاولة الحصول على أكبر قدر من المكاسب من أصحاب العقارات المتضررة بشدة نتيجة الانفجار،وفقاً لصحيفة ' وول ستريت جورنال' الأمريكية التي اعدت تقرير من الشارع اللبناني لتلك الفوائد التي سيستفاد منها المقاولون.

اقرأ أيضاً: "أهل مصر" تحصل على نص تحقيقات تفجيرات بيروت كاملة.. كيف دبرت تركيا مع حزب الله "الفاجعة"؟ (مستندات)

عروض بيع الشقق باقل من نصف الثمن

يقول طوني القهوجي أنه أشترى شقة بمليوني دولار، في بيروت حيث كان يسعى للاستثمار فيها، في ظل قيود رأس المال التي فرضتها البنوك اللبنانية نتيجة الأزمة المالية الطاحنة، وبعد 10 أيام من انتقال طوني للإقامة في شقته الجديدة، تعرض مرفأ بيروت إلى انفجار هائل؛ ما تسبب في تدمير شقته، التي لا تزال تحت الحطام نتيجة التفجيرات الاخيرة في مرفأ بيروت، حيث تلقى عرضا لبيع شقته الواقعة في الطابق الـ12 بأقل من نصف الثمن الذي دفعه، إلا أنه رض العرض.

وقال 'طوني' بينما تنزف بيروت واهلها نتيجة الانفجار الذي أدى إلى مقتل أكثر من 180 شخصا، ودمر آلاف فإن بعض سماسرة العقارات يسعون إلى استغلال الدمار بعروض قليلة السعر لشراء العقارات من أصحابها المتعثرين، ما يمكن أن يؤدي إلى إعادة تشكيل الأحياء التاريخية في المدينة.

سماسرة مثل أسماك القرش

فيما قال جوني عساف،وكيل العقارات الذي لم يشارك في موجة البيع والشراء الحالية، قوله: هؤلاء السماسرة يريدون استغلال الموقف، هذا وقت أسماك القرش، حيث يواجه العديد من السكان فواتير باهظة لإصلاح منازلهم المدمرة، في الوقت الذي يعانون فيه فعليا نتيجة الأزمة المالية.

اقرأ أيضاً: إصدار مذكرة اعتقال بحق مدير عام الجمارك بدري ضاهر على خلفية تفجيرات بيروت (تأكيداً لانفراد موقع أهل مصر)

فرض قيود على نقل الاموال للخارج

وتقول الأمم المتحدة إن 55% من اللبنانيين الآن في معدل الفقر، وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت معدلات الفقر المدقع 3 أضعاف ما كانت عليه لتصل إلى 23% في عام 2020، وبعض السكان استعانوا بقطع البلاستيك لتغطية النوافذ، حتى يستطيعوا شراء الزجاج، أو الحصول على معونات من جماعات الإغاثة، بينما ضعفت كثيرا آمال الحصول على تعويضات من الحكومة المتعثرة ماليا.

اقرأ أيضاً: قد يشكل تسربها خطرًا.. جيش لبنان يعلن اكتشاف مواد خطيرة أخرى في ميناء بيروت

وفي ظل النقص الحاد للدولار، فإن البنوك فرضت قيودا تمنع المودعين من نقل أموالهم إلى خارج البلاد، وتقيد عمليات السحب، ولجأ العديد من اللبنانيين إلى شراء أصول مثل العقارات، وبلغت قيمة المعاملات العقارية، السكنية بصورة أساسية 3.7 مليار دولار، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بارتفاع بلغ 50% تقريبا مقارنة بالعام الماضي، وفقا لإحصاءات بنك عودة.

اقرأ أيضاً: بعد تفجيرات بيروت.. صحيفة أمريكية تكشف تمويل قطر لحزب الله في لبنان

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الحكومة اللبنانية منعت بيع أو شراء أي مبنى تاريخي في المنطقة المتضررة من الانفجارات في بيروت، دون الحصول على موافقة، إلا أن دعاة الحفاظ على التراث يقولون إن العلاقة الدافئة بين المقاولين والساسة في لبنان تعني أن معظم تلك المباني ليست في مأمن من عمليات البيع والشراء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً