يعد مسجد الديرى بمدينة بني سويف، من أقدم العمارات والمساجد الأثرية بالمحافظة، حيث مضى على بنائه أكثر من 110 أعوام، على مساحة 541 متر مربع بالقرب من ميدان حارث بوسط المدينة، من جانب مؤسسه درويش الديري.
بداخل المسجد
ويقع مسجد 'الديري الأثري' بشارع الديري بالقرب من ميدان حارث وسط مدينة بني سويف، وكان هذا الشارع قديما يعرف بشارع جرجس يعقوب، قبل تغيير اسمه، قبل 110 أعوام، وقام ببنائه درويش الديري في عام 1909، ويظهر هذا التاريخ أعلى باب الدخول الرئيسي.
سقف المسجد
وقال أحمد إبراهيم، أحد مفتشي الآثار ببني سويف، إنه تم بناء مسجد الديري على مساحة 541 متر مربع، من جانب أحد الأعيان في ذلك الوقت ويدعى 'درويش بك الديرى'، وشقيقة الشيخ عبدالجواد الديرى، تصدقا بها لله سبحانه وتعالى.
وأوضح أن مؤسس المسجد درويش الديري، قام بإنشاء 3 دكاكين بجوار المسجد، ووقف ناتج الزراعة لمساحة 18 فدانا و20 قيراطا زراعيا، يصرف على المسجد وإقامة الشعائر الدينية به.
القناديل الخشبية في سقف المسجد
وأضاف أن المسجد واجهة واحدة رئيسية، وهى الواجهة الشمالية الغربية، على شارع الديري، وتضم الواجهة كتلة المدخل بالجهة الشمالية منها، كما تضم كتلة المئذنة والتي تقع على يسار المدخل.
وأوضح أن للمسجد سقف خشبي من عروق وبراطيم، ويتوسط السقف شخشيخة خشبية مربعة، مشيرا إلى أنه يتم الدخول إلى المسجد من الباب الرئيسي به درجات مستطيلة غير منتظمة الشكل، وينزل إليها من خلال درجتين سلم، ويتوسط الجدار الجنوبي الشرقي للدركاة فتحة كبيرة معقودة بعقد نصف دائري تؤدى إلى داخل المسجد.
ونوهت بأن مبنى المسجد عبارة عن مساحة مستطيلة من 4 أروقة مقسمة بواسطة 3 باكيات، كل باكية تتكوَّن من 3 عقود مُدبَّبة، ترتكز على زوج من الأعمدة. ويتوسط الجدار الجنوبي الشرقي للمسجد كتلة المحراب، وعلى يسارها يقع المنبر الخشبي.
وأشار إلى أن الجدار الشمالي الشرقي للمسجد به باب يؤدى إلى فضاء داخلي مستخدم كمصلى إضافى، يمكن الوصول إلى مكان الوضوء ودورة المياه.
وأكد أن الجدار الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي به نوافذ وقندليات بسيطة التي تعمل على إضاءة وتهوية المسجد، بالإضافة إلى الشكل الجمالي داخل المسجد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
