اعلان

السيسي يستقبل ولي عهد أبو ظبي.. ما أهمية الزيارة؟

الرئيس السيسي ومحمد بن زايد
الرئيس السيسي ومحمد بن زايد
كتب : سها صلاح

أعلنت القاهرة، اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وقالت الرئاسة في بيان لها 'يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان'.

وأضافت: 'من المنتظر إجراء جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية تتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين وكذلك التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك'.

وترتبط مصر والإمارات بعلاقات راسخة تكللت بزيارات متبادلة بين قياداتها بلغت نحو 22 زيارة منذ 2014، حيث تعززت العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية وجسور الصداقة بين البلدين.

وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إنه من المنتظر إجراء جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية تتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين وكذلك التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.

العلاقات المصرية الإماراتية

- تأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي للقاهرة في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة، ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية، حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

تنعكس الزيارة إيجابيا على مجمل العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتوج هذا النهج في العلاقات بالتوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين عام 2008، والتي تنص على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية، ولتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الرئيس السيسي وولي عهد ابو ظبيالرئيس السيسي وولي عهد ابو ظبي

ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير عام 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين، وهو ما يبرز حجم التعاون والتشاور بين البلدين على المستويات كافة.

العلاقات بين الإمارات ومصر شهدت تقاربًا وتعاونًا بعد ثورة 30 يونيو في مصر على المستويين السياسي والاقتصادي، فالإمارات كانت على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة وخيارات الشعب المصري، وبادرت بتقديم منحة مالية وعينية بقيمة 3 مليارات دولار في إطار حزمة منح خليجية لمصر بلغت 12 مليار دولار.

وواصلت الإمارات دعمها للاقتصاد المصري بعد توقيع اتفاقية منحة تمويل المشروعات التنموية خلال شهر أكتوبر عام 2013 بقيمة 4 مليارات و900 مليون دولار.

كما استمرت في نهجها الداعم للاقتصاد المصري، ومن ثم لم يكن غريباً أن تشهد السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في زيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، حيث وصل حجم الاستثمارات إلى ما يقارب 7 مليارات دولار، لتتبوأ الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي في مصر، وفق البيانات الصادرة من الهيئة العامة للاستثمار في مصر مؤخراً.

الرئيس السيسي ومحمد بن زايدالرئيس السيسي ومحمد بن زايد

نتائج الزيارة

كانت زيارة الرئيس السيسي في نوفمبر الماضي لأبو ظبي قد أسفرت عن إطلاق الإمارات ومصر برنامج استثمارات مشتركا بقيمة 20 مليار دولار، حيث قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حسابه على 'تويتر': 'أطلقت مع أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بين الإمارات ومصر بقيمة 20 مليار دولار'.

وأضاف بن زايد، أن الاستثمارات تهدف إلى 'تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات لها جدواها الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة'.

يذكر أن المنصة المشتركة بين الإمارات ومصر تهدف إلى تأسيس مشاريع استثمارية استراتيجية مشتركة أو صناديق متخصصة أو أدوات استثمارية للاستثمار في عدة قطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والطاقة التقليدية والمتجددة والتكنولوجيا والأغذية والعقارات والسياحة والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والبنية التحتية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً