بعمة أزهرية، وزي أزهري كامل يجتذب كل من يشاهده، وقف عمر مكي ذو الخمس سنوات بجوار أبيه أمام قاعة مؤتمر الأزهر العالمي حالما بلقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووسط هذا الانتظار كانت محاولات الأب متواصلة لكي يدخل ابنه التاريخ من أوسع أبوابه.
أصر على مقابلة الإمام الأكبر أثناء مؤتمر الأزهر العالمي
لحظات الانتظار صعبة كما يقال، ولكن انتظار شيخ المسلمين أمتع لحظات الانتظار، إذ كلل هذا الانتظار بالنجاح، فبينما يترجل الإمام الأكبر وأمامه حرسه لمح هذا الطفل بعين شاردة، فارتمى 'عمر' في حضن الشيخ وبعدها اصطحب الطيب هذا الطفل ليدخل به القاعة، وسط واستغراب من ضيوف مصر بالخارج وتساؤل يلمع في عينيهم مفاداه من هذا الطفل الذي يصطحبه شيخ الأزهر، ليجاوب عقلهم الباطني أيضا يبدو أنه من أقاربه أو أنه ابن شخصية مشهورة في الدولة، فلا ينال هذا الشرف سوى العظماء.
الطفل عمر مكي بجوار شيخ الأزهر في ختام فعاليا مؤتمر تجديد الفكر
أجلسه الإمام الطيب بجواره أثناء جلسة ختام مؤتمر الأزهر العالمي
بلا واسطة ولا محسوبية، ولكن بإصرار وتحد استطاع الصغير 'عمر' أن يخطف الأنظار في الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، ليجلس بجوار الإمام الأكبر ويلقي كلمة يؤكد فيها أن الإسلام ليس دينا للإرهاب وإنما جاء ليدعو إلى السلام.
محرر أهل مصر مع الطالب عمر مكي أصغر مشارك بمؤتمر الأزهر
'أهل مصر' التقت الطفل عمر وأبيه مكى، إذ يقول الطفل، إنه جاء ليقول كلمة لشيخ الأزهر ولضيوف مصر الذين جاءوا من كل حدب وصوب.
عمر يحفظ القرآن الكريم كاملاً ويتحدث 3 لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، هكذا بدأ والد عمر كلامه حديثه معنا، مؤكداً أنه يصعد إلى المنبر ويلقي خطبة الجمعة، كما أن له خطبة ثابتة بالجامع الأزهر يلقيها أمام كبار العلماء هناك.
وأضاف والد الطفل عمر لـ 'أهل مصر'، أنه حفظ القرآن بعمر عامين ونصف عن طريق السماع، إذ أن الأسرة تمتلك دارا لتحفيظ القرآن في منيا القمح بالشرقية، موكدًا أهمية حفظ القرآن فى الصغر لسهولة تحصيله وعدم نسيانه وتحسين المستوى اللغوى والفكرى للأطفال.
الطفل عمر مكي مع قيادات الأزهر
وأضاف لـ 'أهل مصر'، أن عمر سيلتحق بالأزهر العام المقبل، وهدفه أن يصبح عالماً من كبار علماء الأزهر.
وتابع أن حصل على عدد من الجوائز من مختلف مؤسسات الدولة رغم سنه الصغيرة.
وجه رسالة للعالم كله بأن الإسلام دين السلام
وخص الطفل عمر مكي والذي يعد أصغر متحدث بمؤتمر الازهر العالمي للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، 'أهل مصر' برسالة سلام للعالم أجمع تبين سماحة الإسلام وتعامله مع الآخر، وجاءت رسالته كالتالي..' السلام عليكم هي تحية الإسلام وهو دين عالمي يخاطب كافة البشر بمختلف أجناسهم وألوانهم ويدعونا الإسلام بمخاطبة أهل الكتاب بالحسنى وعدم العدوان، يقول الله تعالى 'وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ'، فما أروع تسامح الإسلام وعدله الذي دعانا إلى احترام جميع الأديان واحترام الإنسان لإنسانيته، الإسلام دين السلام دين المحبة، دين الرحمة دين الصلاح دين الأمان الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
