اعلان
اعلان

انخفاض المساحات المزروعة من القمح.. والمواطن الخاسر الأكبر لـ"رغيف العيش"

أرشيفية
أرشيفية

في ضوء تقارير وزارة الزراعة عن المساحات التى تمت زراعتها من القمح هذا العام مقارنة بسابقتها يتضح وجود فجوة كبيرة أسفرت عن انخفاض المساحات المنزرعة من القمح بنحو 70 ألف فدان، الأمر الذي يفسره المتخصصين في هذا القطاع بأنه يشكل أزمة في نقص كمية المحصول، لاسيما أن القمح يعتبر مخزون استراتيجى للدولة، لذا تستعرض "أهل مصر" تفاصيل الأزمة وأسبابها وأبرز الوسائل السليمة لحلها بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الذهب الأصفر.

أزمة زراعة القمح 2020

ذكر حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، إن وزارة الزراعة أعلنت العام الماضي يوم السبت الموافق في 2/مارس 2019 أن المساحات التي تمت زراعتها من القمح ارتفعت إلى 3 مليون و250 ألف فدان، ويوم 02 فبراير 2020 أن المساحات المنزرعة من القمح 3 مليون و180 ألف فدان بما يعني انخفاض المساحات من الأقماح بنحو 70 ألف فدان عن العام الماضي.

وقال "أبو صدام" أن الوزارة ذكرت أن المساحة المزروعة أعلى من المساحات المزروعة العام الماضي.

أسباب انخفاض مساحات زراعة القمح

أوضح نقيب الفلاحين أن الأسباب الرئيسي لانخفاض مساحات زراعة القمح هو المنافسة الشديدة بين القمح والبنجر والبرسيم والفول البلدي والطماطم وغيرها من المحاصيل التى تَدر عائد اقتصادي أعلي مقارنة بالقمح.

وأفاد أن الحل لزيادة مساحة الأراضى المزروعة من القمح هو دعم المحصول من ناحية السعر، مطالبًا بتوفير سعر عادل لإردب القمح يرضى المزارعين، ويشجعهم علي التوسع في زراعة الأقماح خلال المواسم المقبل لتقليل الفجوة الاستهلاكية من القمح.

وقال مصر تستهلك ما يقرب من 18 مليون طن قمح سنويا أكثر من نصفها إنتاج محلي، مشيرًا غلى أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، ونستورد حوالي 48 % من احتياجتنا من القمح، حيث نستهلك حوالي15 مليون طن قمح سنويا ننتج منها 9 ملايين طن تشتري منها الحكومة 3 ملايين طن تقريبا وتستورد حوالي7 ملايين طن لتوفير رغيف العيش المدعم فيما يذهب باقي الانتاج للسوق الحر.

تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

في هذا الصدد، أفاد الدكتور مجاهد عمار، رئيس قسم الحقلية، أن مصر لاتعاني من نقص في صناعة التقاوي بقطاع المحاصيل الحقلية بداية من القمح والأرز والأعلاف، ولكن يتوقف تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بمدى زيادة الإنتاجية النهائية للمحصول والتى ترتبط بشكل مباشر بالظروف الجوية، ومدى تأثر المحصول بدرجات الحرارة بين الصقيع و الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى الفترة الضوئية واستغلال المواعيد المناسبة لزراعة القمح.

ويجدر الإشارة إلى أن الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، إن من واقع المساحات المنزرعة بمحصول القمح الموسم الحالى مناسبة، مشيرًا إلى حملات المتابعة لجميع مديريات الزراعة بمختلف المحافظات لمتابعات للمحصول وزيادة الانتاجية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً