اعلان

بعد تفشي "كورونا".. هل توجه الصين ضربة نووية انتقامية لأمريكا؟ (تقرير)

أسلحة نووية -  أرشيفية
أسلحة نووية - أرشيفية
كتب : وكالات

في الوقت الذي تفشى فيه فيروس كورونا المستجد في الصين وبدأت مؤشرات انتشار الوباء تزداد في عدد من دول العالم، وسط تكهنات عن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام قدراتها وأسلحتها في شن حرب بيولوجية ضد الصين لردع قوتها الاقتصادية والنووية، لتزداد معها مخاوف العالم من نشوب حرب عالمية ثالثة خاصة إذا قررت الصين الرد على أمريكا وتوجيه ضربة نووية لها وتزداد التساؤلات حول ما إذا كان "كورونا" ورقة ضغط أمريكية لدفع الصين للإنضمام إلى التفاق الثلاثي معها وروسيا لضبط التسليح.

الأمر الذي أكد عليه معلقين سياسيين روس وفقًا لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، حيث أكدوا أن الفيروس يعد “سلاحاً بيولوجياً أميركياً” يستهدف موسكو وبكين، وهذا ما توافق مع مقال بعنوان “فيروس كورونا: الحرب البيولوجية الأميركية ضد روسيا والصين” نشرته مجلة “Zvezda” الروسية الشهر الماضي، والذي أشار إل المؤامرة الأمريكية من أجل لإضعاف بكين في الجولة المقبلة من المفاوضات التجارية مع واشنطن”.

وفي الوقت ذاته ذكر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينفوكي في تصريحه لمحطة إذاعية في موسكو، أن “كورونا” فيروس يقف خلفه البنتاغون بمساعدة شركات الأدوية بهدف “خلق أوبئة محلية يمكن أن تدمر مجموعة مختارة من السكان دون الانتشار في دول أخرى”، وهو تقريبًا الكلام ذاته على لسان السياسي إيغور نيكولين، والذي أدلى به لعدد من المنابر الإعلامية، إذ قال إن اختيار ووهان لنشر كورونا، كان بسبب احتضانها معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي يقدم للبنتاغون والمخابرات الأميركية غطاء مريحاً لإجراء تجاربهم البيولوجية.

وفي سياق متصل أكدت الصين عدم وجود نية لديها للدخول في مفاوضات بشأن ما يسمى باتفاق ثلاثي لضبط التسلح بين الصين والولايات المتحدة وروسيا، وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، على تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي "روبرت أوبراين" بأن انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى قد يؤدي إلى حضور روسيا والصين إلى طاولة المفاوضات لمناقشات جادة خلال الأشهر المقبلة بشأن الحد من الأسلحة النووية.

وقال شوانج "موقف الصين واضح وتتفهمه روسيا والمجتمع الدولي. ونظرا لأن الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك الترسانة النووية الأكبر والأكثر تطورا، فإنه يتعين عليها الوفاء بجدية بواجباتها الخاصة بنزع السلاح النووي، والاستجابة للدعوات الروسية بتمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة ومواصلة خفض ترسانتها الضخمة، لخلق الظروف الملائمة أمام الدول النووية الأخرى للانضمام إلى المفاوضات متعددة الأطراف لنزع السلاح النووي".

وأضاف "الصين تلتزم دائما بحماية النظام الدولي لضبط التسلح وعدم انتشار الأسلحة النووية ودفع عملية ضبط التسلح ونزع السلاح النووي عالميا وحماية التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي".

وردًا على تساؤل حول تحديث الدفاع الوطني الصيني، قال شوانج أن استراتيجية الدفاع الوطني الصيني دفاعية في طبيعتها وستظل كذلك دون تغيير.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً