اعلان
اعلان

الذهب والنيش الأغلى.. تكاليف "جهاز العروسة" بقنا يتخطى الـ450 ألف جنيه.. و"اشمعنا بنتي" السبب

مبادرات الحد من تكاليف الزواج بقنا
مبادرات الحد من تكاليف الزواج بقنا
كتب : سمر مكى

رغم انطلاق عدة مبادرات في محافظة قنا، وقراها، لتخفيض من تكاليف الزواج، والتي كانت منتشرة منذ عام 2010 من قبل العمد والمشايخ في معظم قرى المحافظة، إلا أن نسبة العنوسة زادت بسبب لعدم إلتزام المواطنين بتخفيض نفقات الزواج من 'شبكة، ومستلزمات فرش الشقة'، حيث وصل الاتفاق بين عائلات العروسين بمدينة الوقف يتحدثو عنه بالكيلو والنصف كيلو من الذهب لإتمام الزواج، وتبلغ تكلفة الزواج بالنسبة للفتاة 400 ألف جنيه، جهاز لفرش الشقة، وبالنسبة للعريس الضعف نظرًا لعادات قنا في الأفراح بإقامة 3 ليالي يتكلفها العائلتين.

جهاز العروسة بقنا بدأت المبادرات في قنا بعدة مراكز وقرى مثل نقادة وقفط والوقف بقرية القلمينا، والحميدات، والشيخية، والمحروسة، حيث كل مركز جمع كبار العائلات والعمد والمشايخ، للاتفاق على عادت معينة في الزواج مثل خفض نفقات الشبكة بعد إرتفاع أسعار الذهب، وإلغاء النيش، وإلغاء غرفة الأطفال إلى بعد الزواج إن استطاعو، إضافة إلى المبادرات كان لرجال الدين دورًا كبيرًا حيث كان يناشد الآباء أثناء آداء خطبة الجمعة بإستمرار، وبالفعل هناك الكثير استجاب لتلك المبادرات ولكن لم تستمر طويًلا لتعنت الفتيات لبعضهم وكأنها المنافسة من التي سوف تشتري جهاز أغلى وأكتر.

جهاز العروسة بقناقال صلاح اسماعيل، عمدة قرية القلمينا بمركز الوقف شمالي قنا، أنه تم تدشين مبادرة داخل القرية في عام 2017 للحد من تكاليف الزواج وأهم بنودها تتلخص فى تخفيف تكاليف الزواج على الأسر، وتيسير الزواج لكل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، بالتخلى عن العادات والتقاليد والتكاليف التى تخالف الشرع وتعقد الأمور، وكان يتم عقد اجتماعات مستمرة مع كبار العائلات بالقرية للاستقرار على البنود النهائية، لكى نحتفل بعدها سويًا باتمام أول زيجة وفقًا لبنود المبادرة، وبالفعل تم الاحتفال بأول عروسيين اتبعوا قواعد المبادرة، وجاء بعدهما الكثير وكانو الأهالي سعيدين بتلك القرارات ولكن لم تستمر أو البعض خالفها الآن وأصبحت الزيجة عبارة عن منافسة 'العروسة اللي هتجيب أكتر'

يقول حسن علي، أن من أكبر المشكلات التي تسيطر على قنا، وأصبحت الزيجات عبارة للأهل، هي أن عائلة غنية تزوج نجلهم لأحد الفتيات التي تماثلهم، ويسرفون في تكليف هذا الزواج من قبل العائلتين، ويأتي نجلهم الآخر يريد الزواج بفتاة مستواها المادي متوسط، فتشترط تلك العائلة على أهل العروس أن تتجهز مثل عروسة نجلهم الأولى، وذلك يصعب على الأهل لعدم استطاعتهم ويكون الحل إما فسخ الخِطبة، أو تكملة الزواج بالدين أو بيع أحد ممتلكاتهم من أرض زراعية أو أي شخص آخر، وهذه المشكلة انتشرت بكثرة داخل قنا خاصة في المدينة.

جهاز العروسة بقناوتقول زينب منصور، أن كلمة 'اشمعنا' سادت الفترة الأخيرة خاصة مع الفتيات المقبلات على الزواج، فأن كل فتاة تتجهز بطريقة مختلفة تريد الأخرى أن تتجهز مثلها، فأصبحت الزيجات داخل قنا عبارة عن صراعات بين العائلات التي تشتري أكثر، ويضيع وسط ذلك الفقراء الغير القادرين على تجهيز فتياتهم، ولذلك زدات نسبة العنوسة في قنا على الرغم من العادات الصعيدية التي تحكمها بزواج فتياتهم في سن الصغر، موضحة أن أصبح جهاز العروسة بقنا.

وذكر سامح عبدالرحيم، أنه تم تدشين مبادرة مؤخرًا في الوقف ونقادة، بأن يتم إلغاء النيش، الذي بلغ تكلفة تجهيزه 10 آلاف جنيه فأكثر، ولا يوجد له أي صفة سوى فقط للزينة، وتخفيض من مصوغات الشبكة بعد إرتفاع أسعار الذهب إلى 691 جنيه الجرام عيار 21، وبعض العائلات تتبع تلك المبادرة حتى الآن، ولكن البعض الآخر يتعامل حسب ما يستطيع من تكلفة.

جهاز العروسة بقناوعلى الرغم من كثرة المبادرات إلا أنها لم تغير من الواقع شئ فأصبح الزيجات بقنا، عبارة عن صراع ومنافسة بين العائلات فجهاز العروسة أصبح مبالغ فيه مثل الأجهزة الكهربائية اثنين من كل نوع، والملابس والفرش أضعاف، مقابل ذلك أصبح المهر الذي يقدمه العريس عشرات الآلاف، وقائمة بالجهاز تخطى 300 ألف جنيه، إضافة إلى شراء مستلزمات للعروسة وتجهيز شقته التي تتخطى 150 ألف جنيه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«حاول إطفاء النيران».. المعاينة تكشف سبب حريق شقة نجل فؤاد المهندس