اعلان

رأيت صديقتي تموت من "السعال" وتحرق جثتها.. "شابة صينية " تروي تفاصيل 15 يومًا داخل الحجر الصحي

شنايدر
شنايدر
كتب : سها صلاح

شنايدر شابة صينية تقطن في فرنسا أصيبت في بداية وباء كورونا بالفيروس "الملعون"، وفي البداية شعرت بأعراض انفلونزا عادية بعد حضورها حفلة لاصدقاءها، حينها توجهت للمستشفي في خيفة من إصابتها بكورونا.

وتقول شنايدر قبل دخولي إلى باب المستشفي وقفت دقائق التقط أنفاسي من الخوف، وفكرت كثيراً ماذا لو اصبت بهذا الفيروس؟ماهو مصير عائلتي؟ هل سأموت؟، في دقائق رأيت كل حياتي أمام عيني كشريط سينما فبكيت، ثم فتحت الباب وطلبت تحليل مالدي.

خرج الطبيب بعد ساعتين ليهتف بأسمي نتيجة التحليل إيجابية، خذوها على الحجر الصحي، لم استطع التقاط أنفاسي طلبت مهاتفة والدتي منعوني من ذلك، وجررت جراً إلى غرفة العزل.

في غرفة العزل كل شئ مختلف ملابسك ادواتك الشخصية كل شئ تستغنى عنه، وترتدي ملابس أخرى معقمة، كنت أرتدى "دلاية" قد اعطتها لي شقيقتي في يوم مولدي الماذي والذي حضرني مرة أخرى وأنا داخل الحجر الصحي، وقد أجبروني على "خلعها".

ثم عادت "شنايدر" قائلة داخل غرف الحجر الصحي كان معى أثنين يفصلنا زجاج فقط ولكننا نرى بعضنا البعض، والوقت قاتل لا يوجد تسلية سوى في التلفاز الذي يبث أخبار كورونا، أو التحدث من الرفقاء في الغرفة عبر مكبر صوت لعدم الاختلاط.

أما عن الأهل والأصدقاء فلاتراهم ابدأً خلال أسبوعين الحجر،ثم تذكرت "شنايدر" إحدى رفيقاتي في الغرفة والتي كان يفصلني عنها لوحاً زجاجياً، رأيتها تموت أمامي، وبكت "شنايدر" قليلاً ثم التقطت أنفاسها، لقد أعياها المرض بشكل كبير وكانت تشكو دائماً من ارتفاع درجة حرارتها وترفض الطعام المقدم في الحجر الصحي حتي ذبلت ومن ثم بدأ يخرج من سعالها الدم وفي ليلة كن انتحدث سويا عبر المكبر الصوتي في الغرفة الزجاجية وسعلت كثيراً حتي أن الدم أغرق الملاءة ورحلت عند الله، عقب ذلك الحادثة علمت أن الجثة تم حرقها ولم تدفن ولم تسلم إلى عائلتها، كان الأمر برمته مرعباً، من يرحل يحرق كيف لنا أن نستوعب هذا الأمر.

واختتمت "شنايدر" أنها تعافت بعد حرب مميتة مع فيروس كورونا، ولكنها تعلمت أن الحياة أفضل ويجب أن نعيشها بكل لحظاتها باستمتاع فالموت قريب جدا.

تناول عقاقير وممارسة الرياضة وتناول طعام صحي والاستشارة النفسية،كان الأطباء حريصين على تجنيبنا قراءة الأخبار أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات والأخبار المغلوطة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً