اعلان

ليبيا خارج نطاق كورونا.. ما السر وراء ذلك وما حقيقة توريد 2000 مرتزقة جدد إلى طرابلس

ليبيا
ليبيا
كتب : سها صلاح

خلال الثلاثة شهور الماضية اتخذت جميع الدول الأوروبية والأسيوية والعربية ٱجراءات صارمة للحد من فيروس كورونا الذي انتشر في العالم بعد خروجه من مدينة ووهان الصينية بسبب أكل الخفافيش والثعابين،واصيبت الكثير من الحالات حتى أن الكثير من الدول أوقفت رحلاتها السياحية و مدارسها وجامعتها وحركات البيع والشراء، إلا أن هناك تساؤل مازال يطرح نفسه ماذا يحدث في ليبيا؟، حيث أنها الدولة العربية الوحيدة التي لم تعلن بعد عن إصابات بفيروس كورونا أو إجراءات الوقاية منه رغم ما يحدث فيها من ويلات الحرب بين الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر وبين فصائل فايز السراج الإرهابية بمساندة مرتزقة تركيا.

ولكن صباح اليوم فاجئ فايز السراج العالم بعد سبات عميق بأن حكومة الوفاق الوطني ستغلق الحدود وتتخذ بعض الإجراءات للتصدي لفيروس كورونا،رغم عدم وجود حالات إصابة حتي الآن لكن الأمر وقائي، وجاء عقب تأكيد الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري وصول ما بين 300 إلى 400 مقاتل سوري إلى طرابلس أسبوعيا.

وقال أنه سيتم إغلاق الحدود البرية والجوية لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من الاثنين، والحد من التجمعات الاجتماعية والرياضية والثقافية وإغلاق صالات الأفراح،وأكد تخصيص مبلغ 500 مليون دينار لمواجهة مخاطر الإصابة بالفايروس.

ولكن كل تلك الٱجراءات وقائية لم يصاب أي شخص بالفيروس الملعون حتى الآن، ويعود السبب في ذلك وفقا لصحيفة "انترناشيونال انترست" إلى درجة الحرارة المتغيرة بشكل كبير في ليبيا حيث أنها لا تتعدي في أحيان كثيرة الـ٢٥ درجة وهي درجة لا يعيش فيها الفيروس، كما أن البارود والقنابل وغيرها من وسائل القتال المستخدمة تعمل على الحد من انتشار الفيروس إن وجد.

ورغم عدم الإعلان عن تسجيل إصابات بالفايروس حتى الآن في ليبيا فإن مصادر قالت للصحيفة الأمريكية لم تستبعد أن تكون الخطوات التي أعلنت عنها حكومة الوفاق لمواجهة فايروس كورونا غير وقائية إنما تأتي على خلفية تفشي الفيروس في طرابلس عن طريق آخر دفعتين من المرتزقة السوريين القادمين من تركيا،ومن المتوقع أن تكون عناصر الميليشيات أول ضحايا الإصابة بالفايروس نظرا إلى تعاملهم مع المقاتلين القادمين من تركيا، إذا اتخذ السراج تلك الإجراءات.

وكشفت مصادر عسكرية وسياسية ليبية للصحيفة أن المخابرات التركية تُخطط لإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة السراج في طرابلس مُستغلة انشغال العالم بفيروس كورونا، خاصة أن المصادر الميدانية أكدت أن حكومة حفتر متقدمة في تحرير ليبيا وأن تحرير طرابلس لن يتجاوز رمضان المقبل.

واكدت الصحيفة أن هناك توقعات بوصول الفين من المرتزقة السوريين سيدخلون إلى ليبيا الفترة المقبلة، بعد أن فتحت المخابرات التركية خلال الأيام الماضية مقرا في أبوثروت التركماني، في منطقة عفرين، لتجنيد المزيد من المرتزقة، لإرسالهم إلى ليبيا، حيث يتم تجميعهم حاليا في مقر مدرسة “أمير الغباري” بعفرين، لافتة إلى أن أغلب الذين يتم تجنيدهم حاليا الفصائل السورية الموالية لتركيا منها “لواء المعتصم” و”فرقة السلطان مراد”.

وأكد اللواء أحمد المسماري تلك المعلومات، حيث قال خلال مؤتمر صحافي عقده الأحد في العاصمة المصرية، القاهرة، إنه تجري حاليا ترتيبات لتجهيز أكثر من 1500 مرتزق وإرهابي لنقلهم إلى ليبيا.

وشدد على أن إرسال تركيا للمرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا، لم يتوقف، حيث يصل ما بين 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا إلى ليبيا على متن طائرات مدنية تقلهم من إسطنبول إلى مطار معيتيقة.

ووفقا لتصريحات اللواء أحمد المسماري الاخيرة، فإن عدد الإرهابيين والمرتزقة الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا وصل إلى نحو 7500، منهم حوالي 2000 مرتزق وإرهابي ينتمون إلى جبهة النصرة وداعش.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً