اعلان

الإفتاء : العروس غير ملزمة برد الشبكة في حال عدم إتمام الزواج

مصير الشبكة
مصير الشبكة

تسأل بعض المسلمات هل يجبرن على إعادة الشبكة الذهبية للخطيب إذا رفضن اتمام الزواج ؟ وهل قبول الشبكة يعتبر مماثل لقبول المهر ويجب بعده الزواج أو إعادة الشبكة ؟ وهل إذا هلكت الشبكة أو ضاعت يتوجب على العروس إعادتها للعريس ؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إن العروس التي تحصل على الشبكة ليست ضامنة لهذه الشبكة ولا يجب عليها رد مثلها أو قيمتها إلى صاحبها؛ لأنه إن كان أعطاها إياها على أنها هبة فلا رجوع فيها بعد هلاكها؛ لأن هلاك الشيء الموهوب في يد الموهوب له مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعا، سواء كان الهلاك بفعل الموهوب له أو بحادث أجنبي لا يد له فيه أو بسبب الاستعمال، وإن كان أعطاها إياها على أنها وديعة فليس له أن يطالبها بها أيضا؛ لأن يد المستودع على الوديعة يد أمانة لا يد ضمان بإجماع العلماء ما لم يحصل منه تعد أو تفريط.

واستشهد فضيلته بما ورد من الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضمان على مؤتمن»، وفي رواية أخرى لهذا الحديث: «ليس على المستعير غير المغل ضمان، ولا على المستودع غير المغل ضمان»، والمغل هو الخائن. رواهما الدارقطني في "سننه"، وفي رواية أخرى عند ابن ماجه: «من أودع وديعة فلا ضمان عليه». وبناء على ذلك فلا ضمان علي العروس في الشبكة المسروقة، ولست ملزمة برد قيمتها لمن تركها عندك، .

WhatsApp
Telegram