اعلان

كيف رتب الصحابة سور القرآن الكريم ؟ هل ترتيب القرآن منزل من السماء أم اجتهاد بشري ؟

القرأن الكريم
القرأن الكريم

أحيانا يتسائل كثير من المسلمين عن طريقة ترتيب سور القرآن الكريم. فهل ترتيب القرآن الكريم كان منزلا من السماء أم هى اجتهاد بشري من الصحابة ؟ اتفق علماء المسلمين على أن ترتيب سور القرآن الكريم بالاجتهاد المطلق للصحابة في ترتيب كل سور القرآن الكريم. وبقي أن ندرس الآن أقوى دليل لكل من قال باجتهاد الصحابة في ترتيب القرآن الكريم، سواء أكان اجتهاداً عاماً، أو خاصا ببعض السور، وهو أثر يزيد الفارسي في جمع عثمان رضي الله عنه، وهو: قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى: أخبرنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن عوف، عن يزيد الفارسي، قال: سمعت ابن عباس، قال: قلت لعثمان بن عفان: وهو ما قاله أحمد في المسند من طريقه، بنحو حديث الباب ، إلا أن فيه: فقبض رسول الله ﷺ ولم يبين لنا أنها منها، وظننت أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطرا: بسم الله الرحمن الرحيم. ووضعتها في السبع الطول.

وهو ما قاله نقله من طريق: محمد بن بشار عنه، بلفظ قريب من لفظ أحمد، وقال: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عوف، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس . والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وهو ما ورد من طريق محمد بن بشار عنه به. بنحو لفظ أحمد. وكان الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى قد قال في تعليقه على تخريجه لهذا الحديث من المسند: فهذا يزيد الفارسي الذي انفرد برواية هذا الحديث يكاد يكون مجهولاً حتى شبه على مثل ابن مهدي وأحمد والبخاري أن يكون هو ابن هرمز أو غيره، ويذكره البخاري في الضعفاء فلا يقبل منه مثل هذا الحديث ينفرد به، وفيه تشكيك في معرفة سور القرآن الثابتة بالتواتر القطعي قراءة وسماعا وكتابة في المصاحف، وفيه تشكيك في إثبات البسملة في أوائل السور، كأن عثمان كان يثبتها برأيه وينفيها برأيه، وحاشاه من ذلك، فلا علينا إذا قلنا: إنه حديث لا أصل له، تطبيقاً للقواعد الصحيحة التي لا خلاف فيها بين أئمة الحديث.

WhatsApp
Telegram