اعلان

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ .. هل هناك وقت لا تنفع فيه التوبة

قرآن
قرآن

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾ [الزمر: 54] . فهل هناك وقت لا تنفع فيه التوبة ؟ وهل التوبة لها سقف من أفعال أو زمان ؟ ذهب جمهور المفسرين أن هذه الآية تعنى أن الله سبحانه وتعالي يأمر عباده برجوع إليه والاستسلام قبل أن يأتي العذاب وعلى هذا لابد من المبادرة بالتوبة والعمل الصالح قبل حلول النقمة. وقد وعد الله سبحانه وتعالي بقبول التوبة مهما عظمت الذنوب وحذر من القنوط من رحمته في العديد من الآيات حتى إذا كثرت الذنوب فلا يحل لأحد أن يقنط من رحمة الله، ولا أن يقنط الناس من رحمته، فالتوبة لها أهمية كبيرة في التأثير على صقل شخصية الفرد وبالتالي على المجتمع بشكل عام.

اقرأ أيضا .. انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة .. هل اشترط الله على نفسه قبول التوبة ؟

وفي الوقت فقد حذر الله سبحانه وتعالي في الكثير من الآيات الكريمة من المعصية لما فيها من أضرار عديدة على الفرد والمجتمع وذكر آيات عديدة ترغيب في الأعمال الصالحة لما فيها منخير للنفس والبشرية بشكل عام، كما قال الله تعالي: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [فصلت: 46] ويتضح لنا من خلال الاطلاع على العديد من الآيات القرآن الكريم التي تناولت ذلك أن الذنوب لها دور كبير في تمرد الفرد وشقائه وعلى هذا قد شدد الإسلام بمدي خطورتها وأضرارها علي المجتمع بشكل عام والفرد بشكل خاص حيث تجعله يعيش في أزمات نفسية تتمثل في القلاقل الزائد والاضطرابات والمحن والمصائب، وقد ذكر القرآن الكريم في العديد من الآيات الشريفة إلى ما يصيب الإنسان والمجتمع من جزاء اكتسابهم للخطايا والأوزار كما قال الله تعالي: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾[الأنعام: 65].

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً