نشر الشيخ أسامة السيد الأزهري مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف صور فعاليات رحلته في إندونيسيا، والتي بدأت من الآتشية إلى سومطرة الشمالية وإلى جاكرتا إلى لومبوك.
ومن بين صور منشور الشيخ أسامة السيد الأزهري، تسببت في جدل واسع وصراع بين الهجوم والدفاع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولأجل هذا نقدم خلال السطور القادمة التفاصيل عن هذا الجدل.
منشور الشيخ أسامة السيد الأزهري
وصل الشيخ أسامة الأزهري والوفد المرافق له، ومن أبرزهم المنشد المشهور مصطفى عاطف، إلى لومبوك وذلك في ظهر يوم الإثنين الموافق 8 مايو 2023، كما وصفت الصفحة الرسمية لـ الشيخ أسامة السيد الأزهري الاستقبال بأنه استقبال جماهيري حافل وحشود كبيرة.
واستكمل منشور فعاليات الرحلة بأنه توجه إلى معهد سعادة الدارين لأجل إلقاء محاضرة وسط ذلك الحشود في ضيافة شيخ «دار سعادة الدارين» حضرة الشيخ محمد عزي بن محسن وحرمه السيدة نور الفلاح إدريس وإبنهم أحمد عزيزي الأزهري.
وبين تلك الصور كان صور يظهر فيها الشيخ أسامة الأزهري محمولًا على الأعناق بكرسي وسط الحشود، مع تبارك الكثير بلمس قدمه، في وسط حب الجماهير له، وترحيبهم الشديد له، مما أثار جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ نشرها خلال اليومين الماضيين، وتعرض لهجوم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودفاع البعض الآخر، وغيره.
منشور أحد علماء الدين في إندونيسيا 'لموبوك':
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ أسامة الأزهري يعتبر من الشيوخ المحببة في قلوب المسلمين، مما جعل عدد كبير من المسلمين يعلقون على الصورة معبرن عن صدمتهم من قبول الشيخ هذا الفعل ووصفه بالتكبر، وأن هذا ليس من شيم علماء الأزهر.
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
وعلى جانب آخر رأى البعض أن رجال الدين أولى بأن يحملوا على الأعناق بدلا من الفنانين والممثلين الذين يتعرضون لنفس الفعل ولا يواجهون هذا الاعتراض والهجوم، وأن علماء الدين أولى بالإجلال والتفخيم عن غيرهم.
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
وبشكل حيادي علق البعض أن هذه عادات أهل أندونيسيا فهم يعظمون العلم وحملته ويعظمون علماء الأزهر والأزهر الشريف، بجانب عدد كبير من محبي الشيخ أسامة الأزهري وأنه فوق رؤوسنا داما احتراما له وتجليلا له.
رد فعل الجمهور على منشور الشيخ أسامة الأزهري
تعليق المنشد مصطفى عاطف
علق المنشد مصطفى عاطف بمنشور منذ قليل على ما حدث من هجوم على منشور الشيخ أسامة الأزهري وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورة، بمنشور بعنوان 'للتوضيح وليس للدفاع أو التبرير'.
وذكر في منشوره أنه في بداية ملازمته للشيخ أسامة الأزهري علمه درس لم ينساه، وقص قصة زيارته مع الشيخ سالم الأزهري لمعرض الكتاب، وطوال فترة المعرض كان هناك من يوقفهم للتصوير وتوقيع الكتب والسلام وغيره، وقام بالتصوير مع الفقير وطلب الإنشاد معي، واصفًا أن هذا الشكل كان مرهق ومتعب بسبب تدافع الناس.
وأكمل قائلًا: إنه عندما عادوا إلى السارة قال إن الأمر مرهق ويحرم من الخصوصية والاستمتاع بالمعرض، ليرد عليه قائلًا: 'اوعى تفتكر إن الناس دي جائت لنا نحن !!.. الناس دي جائت لنور معين أودعه الله فيك من العلم أو المديح .. فواجب عليك إكرامهم .. لأنهم ضيوفه هو وليسوا ضيوفك أنت .. إكرامك لهم لله ولرسوله فأكرم ضيف الله ورسوله .. ولولا أن الله أكرمك بشرف الخدمة لكنت شخص عادي لا يقف الناس عندك ولا يسلّمو ولا يتصوروا ولا شيء .. أكرمهم وانت معترف انك لا شيء بسر الافتقار إلى الله .. وقل دائماً اللهم بحولك قوتك لا بحولي وقوتي'.
كما علمه أن يتجاوب مع الناس ويكرمهم لأنهم ضيوف الله ولا يشعر بالتعب إن قام أحد بالتصوير معه أو الإنشاد في الطرقات، وأكمل تعليقه على الجدل حول صور الشيخ أسامة الأزهري قائلًا: 'ليه مستكترني على الناس محبة العلمي وأهله؟' وأوضح خلال منشوره أنه شكل من أشكال الحب نفتقده للديه وأهله، في حين مبالغات في محبة أشياء أخرى ليس لها علاقة بالدين أو بالأخلاق؟، موجهًا حديثه للمعراضين قائلاً: 'سيبوا الناس تعبر بطريقتها'.
وبحكم خبرته ومعرفته بالأندونسيين لسفره إلى هناك 13 مرة، وجد أن هناك لديهم محبة مختلفة وتقدير للدين والقرآن وأهله، ومن كثرة حبهم له يسمون الأبناء بأسماء الكتب مثل 'إحياء علوم الدين' الذي أعرب أنه اسم أحد أصدقائه الأول فقط.
وأنه وجد أكثر من طفل سمي بأسماء مركبة بأسمه 'مصطفى عاطف' وآخر سمي 'اسامة السيد الأزهري'، وأعرب أن هذا ليس حبًا في الشخص فقط بل تقديرًا واحترام لما يصنعه في خدمة محبة الله ورسوله، داعيًا الجميع أن يكون منصف وأن مثلما نقول أن هناك أمور شاذة كثيرة يجب أن نكبر ونعظم العلم وأهله.
وذكر في ختام منشوره رواية عن سيدنا عمر ابن الخطاب في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ'.
كان ذلك تقرير لما ورد من جدل حول صور الشيخ أسامة الأزهري في أندونيسيا، والتي أثارت الجدل في خلال اليومين السابقين، منذ نشره عبر الصفحة الرسمية على الفيسبوك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
