تصدر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن حدوث كسوف للشمس في 29 او 30 رمضان 1445 وان هذا الكسوف مختلف نتيجة لدورة حياة مثلما حصلت زمان قبل الطوفان وتتكرر كل 13,500 سنة.
وبحسب ما تم تداوله، هذا الكسوف الكلي سوف يستمر لمدة ثلاثة ايام ونعيش بدون ضوء الشمس وان ذلك يحدث بسبب النجم الطارق او الكوكب ذو الذنب او كوكب الشيطان وان هذا الكوكب سوف يصطدم بالأرض في شهر يونيو 2024 بحسب وكالة ناسا.
ما حقيقة غياب الشمس؟
وفقا للجمعية الفلكية بجدة، لم يصدر عن وكالة ناسا أو اي جهة علمية ماذكرته هذه الشائعة، إلا أن هناك بالفعل كسوف كلي للشمس في نهاية رمضان يوافق 8 أبريل 2024 وهو مثل باقي كسوفات الشمس التي سبقته وفي ذروته العظمى سوف يستمر في شكله الكلي 4 دقائق و 28 ثانية ومسار الكسوف بالكامل من بدايته إلى نهايته على مستوى الكرة الأرضية سوف يدوم بضعة ساعات وليس ثلاثة أيام كما ذكرت الاشاعة.النجم الطارق
أما فيما يتعلق بخرافة 'نيبيرو الطارق' فلا يوجد جسم مسجل لدى الإتحاد الفلكي الدولي جرم سماوي بهذا الاسم ' او ' كوكب إكس' او النجم الاحمر او مذنب الشيطان او أي إسم آخر سوف يصطدم بالأرض سواء في ابريل او يونيو 2024 .ولو كان الحال كذلك لتم رفع مستوى الخطر على مقياس تورينو لخطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض ويفترض أن تطلق الأمم المتحدة برامج الطوارئ التي تشمل ادارة الكوارث والأزمات ولكن هذا لم يحدث فكل شيء طبيعي .
ولو كان الجسم الخرافي ' نيبيرو الطارق ' موجود فيجب ان يكون تم رصده من خلال التلسكوبات وسجلته المراصد الأرضية والفضائية. إذ يوجد اليوم تلسكوبات حساسة ضخمة تفحص سماء الليل بحثًا عن الكويكبات كل ليلة، ويمكنها رصد أي جسم صغير قطره يصل إلى 300 متر عند الحافة الخارجية لحزام الكويكبات، ويمكن العثور على أجسام صغيرة يصل قطرها إلى 10 كيلومترات خلف كوكب المشتري وبعرض 100 كيلومتر بعيداً جداً خلف كوكب نبتون .
كانت قد عثرت هذه التلسكوبات بالفعل على كل كويكب قطره 10 كيلومترات يمكن ان يحلق قرب الأرض في مدارات قصيرة مدتها بضع سنوات، وبالنسبة للمذنبات يمكن لمشروع (بان ستارز) العثور على اي مذنب بقطر 1 كيلومتر قبل عام من اقترابه من الأرض ومذنب بقطر 6 كيلومتر قبل 3 سنوات من اقترابه .
ولذلك لا يمكن أن تفوت هذه التلسكوبات كوكباً إضافيا في نظامنا الشمسي لا نعرف عنه شيئا.. فهذه فكرة سخيفة مثل شخص يكتشف بقرة تعيش في مطبخك منذ سنوات وأنت لم تلاحظ وجودها أبداً.
رداً على إدعاء أن ' نيبيرو الطارق ' قادم في مسار باتجاه القطب الجنوبي للأرض ولا يمكن رؤيته من النصف الشمالي للكرة الأرضية، فيوجد مرصد فلكي كبير في(سليدنغ سبريغ) باستراليا عند خط العرض 31 درجة جنوب وموقع تلسكوب جنوب إفريقيا الكبير عند خط العرض 34 درجة جنوب.
هناك نقاط مراقبة في الأرجنتين وتشيلي في أقصى الجنوب عند خط العرض 35 درجة وهذا يعني ان قطب القبة السماوية الجنوبية سيكون مرئي للراصدين في تلك المواقع لذلك لا توجد نقطة في القبة السماوية الجنوبية لا يمكن تغطيتها من خلال تلسكوب أو أكثر .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
