اعلان

قبل عودة النشاط.. ملاعب الاتحاد الإفريقي تثير أزمات جديدة على الساحة الرياضية

اتحاد الكرة
اتحاد الكرة

بدأ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، في اتخاذ خطوات فعالة للعودة بالنشاط الرياضي مرة أخرى، بعد فترة من الإيقافات والتجميد التي دامت لفترة طويلة لأكثر من شهرين، بسبب جائحة فيروس كورونا، الذي ضربت جميع الأوساط الرياضية المحلية والقارية وأربكت جميع حساباتها، فلم تجد حلا غير الإيقاف لحين استقرار الوضع الراهن إلى حد ما.

وكانت قد سبقت الكرة الأوروبية الفترة الماضية، وعادت بالحياة مجددًا إلى ملاعبها واستطاعت التعايش بشكل ناجح حتى الآن مع فيروس كورونا، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإحترازية الصارمة من أجل استكمال المتبقي من منافساتها، بجانب وضع خطط مستقبلية للموسم القادم في ظل استمرار فيروس كورونا حتى الآن.

وفي ضوء عودة النشاط الرياضي القائم، قرر الاتحاد الإفريقي " كاف" استئناف البطولات القارية واستكمالها خاصة وهي في الأدوار الإقصائية المتقدمة، ويتبقى فقط دور النصف نهائي والنهائي من بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، علاوة على أن الكاف استقر على تعديل نظام المسابقة فبدلا من إقامة مباراة ذهاب وإياب فستقام مباراة واحدة فاصلة، كوضع اضطراري بسبب جائحة كورونا، ليتم استئناف واختتام المباريات خلال شهر سبتمبر القادم.

وأسفرت قرعة مباريات نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، عن وقوع على الأهلي المصري ضد الوداد البيضاوي المغربي والزمالك المصري ضد الرجاء البيضاوي المغربي، بينما سيكون بيراميدز في مواجهة مع حوريا كوناكري الغيني في نصف نهائي الكونفدرالية، والثنائي المغربي حسنية أغادير ونهضة بركان في نصف النهائي الآخر.

فكانت الأمور تسير عند هذا الحد بشكل ممتاز، حتى أعلن الكاف عن مكان استضافة بطولة دوري الأبطال والتي من المقرر إقامتها في دولة الكاميرون، وهو ما أثار أزمة بين الأندية والكاف حيث تجد أن اختيار الكاميرون صعب بالنسبة لهم لعدة أسباب أبرزها طول مدة الرحلة من بلاد الفرق المتأهلة إلى الكاميرون بجانب الظروف الجوية الصعبة بها وارتفاع درجة الحرارة، وهو ما سيؤثر على أداء اللاعبين والمباراة مهمة وفاصلة

وهو ما أدى إلى طرح مقترح إقامة المباريات في الإمارات بدلا من الكاميرون، فهو حل يرضي الأندية ويجدوه مناسب لهم ويتفادى جميع المشاكل التي قد يواجهوها في الكاميرون، ولكن لم يتم حسم الأمر حتى الآن وما زال مشروع تفاوض على طاولة الكاف.

وعلى الصعيد المحلي، انتقلت "أزمة الملاعب" إلى الدوري المصري الذي سيعود في 6 أغسطس القادم، بين اتحاد لكرة وبعض أندية دوري الممتاز نادي أسوان والمصري البورسعيدي، فتحديد الملاعب الذي سيخوضوا عليها مباراتهم تتسبب في تعطيل إعلان جدول الدوري.

وذلك إلى أن وافقت اللجنة الخماسية المؤقتة في اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني، على إقامة مباريات فريق أسوان بعد عودة الدوري المصري على ملعب استاد الشرطة في العباسية، لأنهم سيخوضوا جميع المباريات المتبقية في مسابقة الدوري بالقاهرة، نظراً لصعوبة خوضها على ملعبهم بأسوان في الظروف الحالية وعدم انتظام الطيران الداخلي بسبب وباء كورونا المستجد، كما تعهد الاتحاد على تحمل تكاليف الإقامة وإيجار الملاعب التي تستضيف مباريات أسوان.

ولكن ما زالت أزمة الملاعب مستمرة مع النادي المصري الذي يبحث مع اتحاد الكرة إلى حل، نظراً لعدم وجود ملعب محدد في الوقت الحالي لاستضافة الفريق، وهو ما يشكل أزمة أيضا لدى الجهاز الفني للفريق بقيادة طارق العشري، حيث يطالب بضرورة حسم الموقف لتعويد اللاعبين عليه بوقت كافي قبل انطلاق الدوري.

ويكثف مسئولو المصري محاولتهم لحل هذه الأزمة من خلال طرح بعض الملاعب القريبة من محافظة بورسعيد، والحصول على الموافقات الأمنية المطلوبة لتخفيف الأعباء المالية، فأصبحت أزمة الملاعب تؤرق الاتحاد المصري والإفريقي أكثر من جائحة كورونا نفسها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً