اعلان

الحوار بين الأديان.. هل هو دعوة لدين إنساني مشترك بين أتباع كل الأديان؟

تتزايد في الفترة الأخيرة الدعوات حول إجراء حوار بين الأديان، وتختلف الأصوات حول موضوع الحوار بين الأديان، حيث يرفض بعض العلماء أن يكون هناك حوار بين الأديان بهدف توحيد هذه الأديان. بينما يطالب علماء آخرون بأن يكون حوار الأديان بداية لحركة إنسانية تسعى لتحقيق السلام والوئام بين أتباع كل دين. فماذا يقصد بحوار الأديان ؟ هل يقصد بحوار الأديان الاتفاق على دين مشترك بين البشرية ؟ أم يقصد البحث عن الثوابت المشتركة في هذه الأديان ؟ وما الأدلة العقلية والشرعية على ذلك ..

حول هذه القضية ذهبت المجلس الأوربي للأفتاء، وهو أحد المنابر التي دعت إلى الحوار بين الأديان إلى أن يكون هذا الحوار حول وحدة الألوهية والنبوات والأصل الإنساني، وفي عموم الرسالة وواجب الدعوة إلى الله عز وجل عن طريق الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، بعيداً عن كل ضروب الإكراه والإجبار والنيل من مشاعر المخالف في الملة، ذلك أنه ولئن تباينت رسالة الإسلام والرسالات السماوية الأخرى في أصول وفروع معروفة، فقد اشتركت معها في أخرى معتبرة، مثل عموم الإيمان بالله تعالى والنبوات واليوم الآخر وأصول الأخلاق، وأسس البناء الاجتماعي كالأسرة والمحافظة على البيئة وقضايا حقوق الإنسان والشعوب المستضعفة والتصدي للطغيان والمظالم على كل المستويات القطرية والدولية، وإشاعة روح التسامح ونبذ التعصب وحروب الإبادة والعدوان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً