اعلان

أشهر 3 أمثال يرددها المصريون دون معرفة قصتها

صورة ارشيفية

امتاز الشعب المصري ببساطته في وصف الأمور، خاصة في مجال الأمثال الشعبية التي يرددها دائمًا في كلامه، ويجهل أصلها أو معناها، ولكنه يتمسك بها لمجرد توارثها منذ زمن بعيد.

وفيما يلي قصص ومعاني لبعض الأمثال الشعبية التي انتشرت بين الشعب المصري:

1-سلقط وملقط

يروى أن رجلًا أعرابيًا كان على سفر وأراد أن يضع بلاص عسل خاص به لدى صديق له لحين عودته من السفر. وكان لهذا الصديق ابن مولع بحب العسل فصار كل يوم يشرب قليلًا من العسل دون علم أبيه، وعندما عاد الرجل وذهب لصديقه لاسترداد أمانته من عنده وجد بلاص العسل فارغًا تمامًا.

وهنا سأل صاحب العسل صديقه فى دهشة، أين العسل؟

فأجابه الصديق لا أعرف ولكننى سأذهب لأتفقد لعله يكون سُكب، فذهب ولم يجد شيئًا، فسأل الأعرابى صديقه: أما (( سال قط))؟

فرد صديقه: لا

فقال الأعرابى أما ((مال قط))؟

فرد صديقه: لا لإننى بحثت عنه فى سال قط ومال قط ولم أجده. فصارت هذه الكلمه منذ ذلك الوقت مضربًا للمثل، وتم تحريفها مع مرور الأجيال إلى "سلقط وملقط".

2-مسمار جحا

أصل الحكاية أن جحا كان يملك دارًا، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تمامًا، فاشترط على المشتري أن يترك له مسمارًا في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث، وراء ذلك الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت، فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا"جئت لأطمئن على مسماري".

فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه، لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم.

فلم يطق المشتري صبرًا، وسأله "ماذا تنوي أن تفعل يا جحا"؟

فأجاب جحا بهدوء "سأنام في ظل مسماري".

وتكرر هذا كثيرًا.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع وترك لجحا الدار بما فيها وهرب.

3-إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه

من أقدم الأمثال فى تاريخ مصرنا المحروسة، ويعود إلى عصر الرومان، أى فى زمن احتلال الإسكندر الأكبر لمصر.. وأصل المثل هو

إن فاتك الميره (القمح) اتمرمغ فى ترابه، أما سبب المقولة التى أصبحت مثل، أنه فى تلك الحقبة من الاحتلال الرومانى لمصر كانت تزرع مصر بالقمح أو الميره كما كان متعارف عليه وقتها للإمبراطورية الرومانية.

وكان ممنوع على الفلاح المصرى أخذ أى حبة منه بعد حصاده، إلا بأمر الحاكم الرومانى، وكانت تشون تلك الميره فى صوامع ترابية، لحين شحنها لأطراف الامبراطورية الرومانية، وإن لم ياخذ الفلاح المصرى نصيبه مما زرع.

فكان ينصح بأن يبحث فى تراب الصوامع عسى أن يجد بعض الميره، ومن هنا كان المثل إن فاتتك الميره اتمرمغ فى ترابها. وبمرور السنين والأجيال، أصبح إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً