اعلان

"أهل مصر" مع أبطال حرس الحدود بالمنطقة الغربية.. نشعر بالفخر والاعتزاز بانتمائنا للمؤسسة العسكرية

كتب : أهل مصر

واجهت مصر العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، ومن ضمن هذه التحديات تحديات تهريب الأسلحة والتجارة الغير شرعية، خاصة بعد الصراعات الموجودة حاليا في دولة الجوار ليبيا والتي تقع على الحدود الغربية، وعدم سيطرة المؤسسات الشرعية على مقاليد الأمن في البلاد بصورة كاملة، وتبنت القيادة العامة للقوات المسلحة خطة من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وتشهد الحدود الاستراتيجية للدولة المصرية، في الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية.

وبناء علي ذلك قامت قوات حرس الحدود خلال الفترة الماضية بدور الكبير فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي وحماية الاستقرار الداخلي لتهيئة الظروف المناسبة لدفع عجلة التنمية وتحقيق الرخاء الاقتصادي.

وإن قوات حرس الحدود هى جزء من القوات المسلحة التي هى من نسيج هذا الشعب ويقوم أفرادها بتأدية مهامهم فى مختلف الاتجاهات وفى ظل مختلف الظروف واضعين نصب أعينهم رفعة هذا البلد وتحقيق الرخاء لشعبه الكريم.

كما «انضمت أحدث المعدات» التي تساعد قوات الأمن في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، وتمتلك قوات حرس الحدود أجهزة عالية التقنية «رادارية» و«حرارية» وأجهزة رؤية ليلية من أجل ضبط الحدود الغربية الملاصقة لدولة الجوار ليبيا، كما تستخدم تلك الأجهزة الحديثة علي مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

قامت "أهل مصر " بزيارة إلي إحدى كتائب قوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية، والقريبة من الحدود الليبية، حيث تقوم الكتيبة بتغطية جزء كبير من حدود مصر الغربية، ويتفرع من تلك الكتيبة العديد من النقاط والتمركزات المنتشرة علي طول الحدود الدولية.

وحينما تري الكتيبة وسط الصحراء لحماية حدود مصر تجدها تجسد معني الآية الكريمة " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله " وهو ما أكده أبطال قوات حرس الحدود شعورهم بالفخر والاعتزاز بانتمائهم إلي المؤسسة الوطنية العسكرية، وقال جندي مقاتل مسعد أحمد، أحد أبطال قوات حرس الحدود المستجدين، أنه خلال ثلاثة أشهر فقط تعلم قوة التحمل والجدية ومعني الرجولة والفداء، وأضاف: رأيت بعيني كيف يقوم أبطال القوات المسلحة بالدفاع عن تراب الوطن في أصعب الظروف دون تقصير، ومدى تضحيتهم في الدفاع عن أمن وسلامة الشعب المصري ضد المخاطر والتحديات المختلفة التي يواجهونها يوميًا.

ويقول جندي مقاتل عبد العزيز محمد عن تفاصيل يوم في حياة مقاتل، أنه يستيقظ مع زملائه في السادسة صباحًا مع سماع نوبة الصحيان، ثم يتم التجمع في أرض الطابور لعمل تدريبات طابور اللياقة لمدة ساعة، بعدها يتوجهون لتناول وجبة الإفطار في صالة الطعام الميز، ثم بعد ذلك يتم اصطفافهم في أرض الطابور مرة أخرى، لتوزيع المهام عليهم، حيث يقوم كل فرد بمهمة محددة يتم التدريب عليها باستمرار بشكل يومي.

قال العريف مقاتل محمود حسنين، أنه يقوم بتدريب وتعليم المستجدين من أبطال قوات حرس الحدود علي أساسيات الأجهزة التي يستخدمها المقاتل لتنفيذ مهام التأمين علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وكذلك تدريبهم عمليا من خلال تدريبات واقعية أثناء عمليات التفتيش والتأمين الدورية لشرح كيفية تنفيذ كافة المهام بمنتهي الدقة والسرعة سواء في تحديد موقع الهدف أو الوصول إليه والتعامل معه.

وكشف أن الأجهزة الأساسية التي يتدرب عليها المقاتل تتنوع ما بين «أجهزة رؤيه ليلية متنوعة يتم تثبيتها علي البنادق المستخدمة أثناء العمليات، وأجهزة تحديد المواقع «Gps»، وأيضا نظارة الميدان وبوصلة لتحديد الاتجاهات وأسلحة خفيفة ومتوسطة يتم استخدمها لتنفيذ المهمات وفقا لتقديرات الموقف وظروف كل مهمة.

وأضاف العريف مقاتل محمد علي، أنه يستقبل الدفعات الجديدة بعد انتهاء فترة اعدادها الأساسي في مركز التدريب، ثم يبدأ دوره في التأهيل النفسي والمعنوى، وشرح قيمة الدور الوطني الذي يقوم بها أبطال حرس الحدود في منع تهريب المواد المخدرة إلي داخل البلاد والتي تسبب في تدمير الشباب المصري وكذلك تعريفهم بخطورة الأسلحة والمتفجرات التى يحاول المهربون إدخالها إلي البلاد بطريقة غير شرعية بهدف ترويع الآمنين وإرهابهم.

الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسية في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر علي تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري، وعملية التطوير التي شهدتها وحدات قوات حرس الحدود خلال الفترة الأخيرة، كانت كبيرة جدا.

وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبة أو معيشية أو إدارية، لا تتوقف عند مستوى معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيس لكافة القيادات، لكي يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه، حيث يحرص قادة قوات حرس الحدود على تأهيل المقاتل بشكل علمي وبدني وتثقيفي وتدريبي بشكل جيد وذلك من أجل تنفيذ المهام التي توكل إليه، ويتعلم جندي قوات حرس الحدود، الانضباط والاعتماد على النفس، والاستفادة بكافة إمكانيات البيئة المتاحة، للوصول للشكل النموذجي للإنسان، الذى يكون قدوة لكل من حوله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً