اعلان

"حملت سفاحًا".. هدير مكاوي تعيد قانون نسب الطفل للأم إلى ساحة الجدل

هدير مكاوي
هدير مكاوي

"حملت سفاحًا" كان هذا مدخل مقال للكاتبة نوال السعداوي، أثار جدلًا كبيرًا، قبل أعوام، إلا أن حادثًا شغل مواقع التواصل الاجتماعي، أعاد المصطلح مرة أخرى، إلى الأذهان، بعدما قررت شابة تدعى "هدير مكاوي" الاتفاظ بجنين حمخلت به من زواج عرفي - على حد قولها- وتسميته باسمها - ليأتي القانون في صفها كذلك.

"هدير" فتاة لم يكن يعرفها كثيرون، حتى اعلنت أنها حامل من علاقة بشاب "خذلها" بعدما تزوجا عرفيًا، وطالبها بإجهاض الجنين، فرفضت وقررت الاحتفاظ به، معلنة أنها ستربي الطفل وحدها، وتسميه باسمها، وهو ما أثار موجة من الانفعالات باختلاف موقف المتابعين، فمنهم من يرى أنها ضحية شاب غير مسؤول، وأنها "شجاعة بموقفها في الحفاظ على روح بريئة مطالبين المجتمع بدعمها "وإن كانت مخطئة في علاقة وحمل دون زواج رسمي"، فيما هاجم آخرون "إعلانها" لموقفها ونشرها لصورة لرضيعها بعد ولادته، معتبرين ذلك "تحريض" ومهاجرة بالذنب والمعصية بتهمة "الزنا".

الموقف القانوني، في إثبات نسب الطفل لأبيه، لم يقف في صف "هدير" بعدما رفض الشاب الاعتراف بالطفل، فيما يمكن لـ"هدير" ان تسمي الطفل باسمها، فوفقًا لقانون أقره مجلس الشورى المصري، يجيز للأم نسب الطفل إليها، وتسجيل ابنها بنفسها دون حاجة لوثيقة الزواج، حيث تنص المادة رقم 15 على أنه: للأم الحق في الإبلاغ عن وليدها وقيده بسجلات المواليد، واستخراج شهادة ميلاده منسوب إليها كأم.

ومنح قانون الطفل الجديد للمرأة الحق في القيام بنفسها بتسجيل مولودها في مكتب الصحة ونسبته إلى أب مجهول، والذي يبقى عليه في وقت لاحق الإقرار بذلك أو نفيه، ورفع سن زواج الفتاة إلى 18 عاما، وإجراء فحص طبي قبل الزواج، وتجريم ختان الإناث.

ووافق مجلس الشورى المصري بالأغلبية على القانون بعد استعراض رأي الشرع الذي أعلنه د.اسماعيل الدفتار عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ود.حمدي زقزوق وزير الأوقاف.

"بن امه" ظاهرة يرفضها المجتمع المصري فيما يتعبر الكفل المنسوب لأمه "بن حرام" وخير مثال على هذا "علي أشجان" وهو الدور الذي جسده طفل والدته الفنانة غادة عبد الرازق في فيلم "كلمني شكرًا" الذي كان يدور حول "معايرة" الطفل بأنه دون أب وأنه ينادى باسم والدته، إلا أن ابنة الكاتبة نوال السعداوي، رأت أن إلحاق الاسم باسم الأم شرف، عندما نسبت نفسها إلى أمها وطالبت بتعديل القوانين لإعطاء المرأة حقها في ذلك، وكانت منى حلمي - ابنة السعداوي- قالت في مقال لها بعنوان "من اليوم سأحمل اسم أمي" ليصبح بالتالي اسمها منى نوال حلمي.

الأزهر الشريف اعتبر القانون خطوة اعتبرها غير متعارضة مع الإسلام، وقال عضو بارز بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إن ذلك ينسجم مع دعوة أطلقتها الناشطة النسائية د.نوال السعداوي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً