اعلان

لندن والإرهاب مجددًا.. حصاد المواقف أم ثمن الإيواء (فيديو)

كتب : أهل مصر

لا أمان للجماعات الإرهابية، ولا فرق عندها في من يأويها وتعيش على أراضيه، وبين من يناصبها العداء.. هذا الكلام قد ينطبق على بريطانيا التي تشهد كثافة في تنفيذ العمليات الإرهابية، مايدفع للتساؤل حول العلاقة بين الدولة الأوروبية، ووجود أفراد محسوبة على جماعات إرهابية، ومواقف لندن في الشرق الأوسط.

ويشير الخبراء إلى هناك جماعات ضغط داخل أوروبا وبريطانيا تحديدا تدفع لعدم اتخاذ قرار أو موقف متشدد تجاه بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية، ودائما ما تؤكد جماعات الضغط أن لندن واحة وعاصمة الديمقراطية، لذلك فإنها منذ عقود وهى تستضيف قيادات الجماعات الإرهابية والهاربين من أحكام وجعلتهم يؤسسون قواعد لهم بلندن.

وتضيف التحليلات أنه قد تكون هذه الجماعات تقف خلف كم العنف الذى ضرب ويضرب أوروبا، ومنها بريطانيا التى لا توجد لديها أى نية لاتخاذ موقف منها، وحجتها فى ذلك مراعاة حقوق الإنسان.

وفي جانب آخر يرى البعض أن بريطانيا تدفع ثمن مواقفها في الشرق الأوسط، داعية لندن إلى تغيير هذه السياسة,

واوضحت أنه على مدار العقود الأخيرة كان دور بريطانيا في الشرق الأوسط الذي كان مقتصرا، في العادة، على الدعم السياسي والعسكري النشيط للمبادرات المنطلقة من واشنطن، وقد جرت العادة على اعتبار المملكة المتحدة شريكا لواشنطن.

ويرى بعض المتخصصين في السياسة الخارجية البريطانية أخذوا يتحدثون، من بداية الربيع العربي، عن سعي لندن الى تطبيق سياسة اكثر استقلالية في المنطقة، مشيرة غلى أنها بدأت هذا منذ عهد حكومة ديفيد كاميرون، الذي طمح الى استعادة بريطانيا لمكانتها كدولة عظمى.

موقف لندن وباريس النشيط حيال الأزمة الليبية بات في الواقع عاملا حاسما في تمرير الحل العسكري الذي نفذه حلف الناتو، فيما تغدو الأزمة السورية بالنسبة الى لندن ذريعة اخرى لتنفيذ الفعاليات السياسية والعمليات الحربية، كما وفرت الثورات العربية لبريطانيا، بوصفها مصدرة كبيرة للسلاح الى دول الخليج العربية، فرصة توقيع عقود مربحة جديدة، بحسب مراقبين.

هذه المواقف البريطانية الجديدة، التي أدت إلى انخراط العاصمة الأوروبية الكبيرة في قضايا الشرق الأوسط، جعلها ساحة مفتوحة للمارسة الجماعات الإرهابية أعمالها التنوعة، لدخولها ضمن المعادلة، واعتبارها طرفًا أصيلًا فيها عند هذه الجماعات.

على الجانب الآخر، يرجع اشتداد وتيرة العمليات الأوربية في برسطانيا، إنما هو بسبب إيواء العناصر الإرهابية، واستمرار السماح بتنامى أنشطتها.

والحجة هنا هي نشوء أجيال مسلمة من أكثر من بلد إسلامي، متشبعة بتأثير ما يجرى فى العالم الإسلامى، والحوادث السابقة في بريطانيا، بحيث يدفعها للانتقام.

وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن حادثي لندن بريدج ومنطقة بارا ماركت المجاورة عملان إرهابيان لكنها قالت إن واقعة طعن منفصلة في منطقة فوكسهول غير مرتبطة بالحادثين.

وقالت الشرطة إنها تبحث عن ثلاثة أشخاص مسلحين على صلة بهجوم لندن بريدج، مضيفة بأنها تتعامل مع حادث كبير .

ويوم الأربعاء 22 مارس الماضي، قالت الشرطة البريطانية، إن هجومًا بالقرب من مقر البرلمان، بالعاصمة لندن، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم منفذ الهجوم وضابط شرطة.

حادث البرلمان البريطاني.. (فيديو)

وفي 23 مايو الماضي، أعلنت السلطات البريطانية، سقوط 22 قتيلاً و59 مصاباً في تفجير وقع في قاعة احتفالات بمدينة مانشستر، شمالي بريطانيا.

انفجار مانشستر (فيديو)

هذه الوتيرة في تنفيذ العمليات ببريطانيا، تشير إلى أن البوصلة السياسية التي تعمل من خلالها لندن تحتاج إلى تعديل، بالإضافة إلى التعامل بسياسة مختلفة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.

حادث جسر بريدج (فيديو)

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمير القلوب.. لماذا تم رفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب؟