كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه يجري حاليًا إعداد ترتيبات لإعداد محمد دحلان رئيساً لحكومة غزة بدلاً من محمود عباس في محاولة من مصر لمساعدة فلسطين في رفع الحصار المفروض علي غزة منذ 10 سنوات.
وقالت الصحيفة وإذا نجحت هذه التجربة السياسية، عباس سيكون الخاسر اﻷكبر، وسوف يتحرك دحلان ليحل محله إما بالانتخابات أو الاعتراف بحكم الأمر الواقع، وتقوم مصر حاليًا بالفعل بإرسال وقود الديزل إلى غزة وفقاً لزعم الصحيفة، وخصصت الإمارات 150 مليون دولار لبناء محطة توليد الكهرباء، وستفتح مصر قريبًا معبر رفح تدريجيا أمام الناس والبضائع.
ولا يزال من السابق لأوانه تقييم ما إذا كان سيتم تنفيذ هذه الخطة بالكامل، وإذا وافقت حماس على وضع دحلان على رأس حكومة غزة، وهي خطوة يمكن أن تقطع غزة عن الضفة الغربية، خاصة في ظل الخلاف الطويل بين عباس و دحلان.
بالنسبة لمصر، فإن الخطة تعهدت بوضع حد لتعاون حماس مع الجماعات الإرهابية في سيناء، وستمنح مصر مخرجًا من الحصار الذي فرضته على غزة، وإمكانية فتح سوق القطاع أمام السلع المصرية.
أما بالنسبة لفلسطين فالمكسب يأتي في قوة "دحلان" الذي يستطيع فرض شروط علي علي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لتقاربه من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، في وجهات النظر.
ولكن حتى الآن لم يتم الاستماع إلى أي اعتراض من إسرائيل، الحكومة التي تعلمت بالفعل من أزمة الكهرباء أنها لا تستطيع التهرب من المسؤولية عن القطاع، مازالت متوقفة عند المفهوم الفاشل "ما هو جيد لحماس سيئ لإسرائيل".
ووفقا للخطة، فإن إسرائيل لن تضطر حتى إلى الاعتراف بالحكومة الجديدة التي سوف تنشأ في غزة، ومن ثم لن تقلق علي عباس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
