اعلان

سكك حديد مصر.. الإهمال مستمر والمواطنون: خدمة القطارات الأسوأ في العالم

تسعى الحكومات في كافة دول العالم دائمًا إلى إسعاد مواطنيها، والسهر على راحتهم، تطبيقًا للهدف الذي اختيرت من أجله، إلا أن بعض الهيئات الحكومية المصرية تتخذ من مبدأ التجاهل سبيلًا في التعامل مع الجمهور، وكأنها تسير على خُطى عادل إمام في فيلمه لصوص لكن ظرفاء، حينما أخذ يردد "بلدي طنطا وأنا نفسي أعيش أونطة".

و لا يرى المسئولون في هيئة سكك حديد مصر، الشكاوى المتكررة لركاب القطارات المختلفة، والذين يعانون من عدة مشكلات، جعلت من رحلتهم رحلة عذاب لا تنتهي، حسب وصف أحدهم.

"أهل مصر" تعرض لكم بعضا من الشكاوى التي أرسلت إلى الهيئة، ولم يتم الرد من قِبلها حتى الآن، وحسب شهادات الركاب فإنهم مازالوا يعانون من الإهمال الشديد الذي أصبح عنوانًا لقطارات مصر.

اشتكى علاء نبيل من القطارات، قائلا: "لا تركبوا قطارات مصر، فالمعاملة سيئة للغاية، كما أن هناك عدد من الأجانب الذين يستخدمون القطارات وما يشاهدون ليس له تفسير سوى أن المسئولين يحبون الفضيحة، حقًا أعترف أن خدمة القطارات المصرية هي الأسوأ في العالم كله".

أرسلت ميرفت نعيم، شكوى إلى هيئة سكك حديد مصر، تعبر عن غضبها من سوء الخدمة المقدمة في القطار رقم ٩٢١، وقالت: "لا يمت للدرجة الثانية المكيف بأي صلة، بجد خسارة فيه ثمن التذكرة، كما قام السائق بتهدئة القطار في محطة بركة السبع، وتعامل معه الركاب كأنه قطار مراكز، ولا يهتم العمال بنظافة القطار، ولمن لا يعرف فأنا أتحدث عن القطار رقم 921 ويغادر من القاهرة في السادسة مساء".

فيما قال أحمد صلاح إن قطار ٩٩١ عربة ٣ درجة أولى، به الكثير من الكوارث، فغطاء السقف أمام دورة المياه غير مثبت ومسند بالباب بين العربتين الثانية والثالثة، وبمجرد غلقه يسقط على رأس الراكب، وهذا ما حدث لي وأصبت إصابة خطيرة، ولن أحمل أحد سواكم المسئولية إذا ما حدث لأحدهم مكروه".

وأشار صبحي سلام إلى مافيا من نوع جديد تجتاح محطة قطار بنها، حيث أن موظف شباك حجز التذاكر ويدعى هشام امتنع عن الحجز على القطار المتوجه من بنها إلى مرسى مطروح، وأخبره أن يحجز من "البقال" المقابل للمحطة، فيترك اسمه، ويأخذ التذكرة، واتضح أنه يشترك مع البقال في بيع التذاكر بأكثر من سعرها الرسمي، لتحقيق ربح شخصي مخالفًا للقانون.

وسط كل تلك الشكاوى يخرج رئيس هيئة سكك حديد مصر يوميًا ليطمئن المواطنين، واعدًا إياهم بتطوير القطاع وتقديم خدمات أفضل لهم في المستقبل، وهو ما لا يتحقق على أرض الواقع فعليا، حسب الشكاوى المقدمة من الركاب الذين يرتادون القطارات المختلفة يوميا، فمتى ينفذ رئيس الهيئة وعوده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً