اعلان

أزمة الفرعون وليد.. سعد الهلالي: غير مصري ومن خرسان.. وزاهي حواس: تخاريف ليس لها أساس من الصحة

كتب : عبده عطا

على مدار الأيام الماضية أثار تصريح الدكتور سعد الدين الهلالى جدلا واسعا، حول مسمى فرعون موسى، وهل كان مصريا أم لا؟ مؤكدا على أن اسمه وليد وأنه من خرسان، إلا أن بعض الأثريين ردوا على ماقاله الهلالى، نافين أن يكون فرعون مصر غير مصريًا، ومعتبرين أن هذه الفتاوى شاذه تستهدف تغيير ملامح الدولة المصرية.

وفى السياق ذاته قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن فرعون مصر الذى تحاجج مع سيدنا موسى عليه السلام ليس مصريًا بل هو من خراسان وهى منطقة تقع بين إيران وأفغانستان، موكدا بأن اسمه ليس فرعون، بل اسمه الحقيقى وليد بن ريان.

واستشهد الهلالى على كلامه بمجموعة من الكتب كان قد قرأه حول ماهية فرعون، موضحا أن هذه الكتب هى كتاب للفيروز آبادى أسمه بصائر ذوي التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، وبن منظور فى كتابه الشهير لسان العرب، والفيومى فى كتابه المصباح المنير، مبينا أن فى هذه المراجع الثلاثة يقولون أن فرعون ليس مصريا بل من خرسان وأسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان.

ومن جانبه انتقد الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، تصريح الدكتور سعد الدين الهلالى، "قائلا إننا لابد أن نتصدى لظاهرة الفتاوى المنتشرة خلال تلك الأونة الأخيرة، خاصة التي تتعرض لأمور التاريخ، حيث لا يجب العبث بتاريخ دولة بالكامل، مثل مصر".

وأكد في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الأبحاث لم تكشف إلى الآن النقاب عن شخصية فرعون موسى، وليس معنى ذلك أن يقوم بعض الفقهاء بتغيير ملامح دولة بفتوى، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون هناك رد فعل قوي من جانب وزارة الآثار على تلك المهزلة.

ومن جانبه رد الدكتور حازم الكريتي، مفتش أثار سقارة على الدكتور سعد الدين الهلالى، من أنه لابد أن يرجع لقول الله تعالى في سورة الزخرف الأية 51 تقول"وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ. قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ. وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"، مؤكدا أن فرعون كان مصريا من هذه الآية، مفسرا كلامه بأن فرعون عندما سأل مستشاريه قال لهم: أليس لي ملك مصر؟، مبينا أنه بهذا السؤال أكد على أنه مصرى.

وأضاف الكريتي أن البئر الذي قابل فيه سيدنا موسي بنات سيدنا شعيب كان في سيناء، أي أن القصة كلها كانت في مصر، موضحًا أن فرعون موسي يمكن أن يكون مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، أو هو رمسيس الثاني نفسه، فلم يتم التأكد إلى الآن، مشيرًا إلى أن الفرعون الذي وجدنا في عهده أول ذكر لإسرائيل، هو مرنبتاح، وهو الابن الثالث عشر لرمسيس الثاني، وقال إنه طردهم وقضي عليهم نهائيًا، وهذا موجود في لوحة مرنبتاح بالمتحف المصري بالتحرير، لكننا لم نجد لهم أي ذكر في عهد رمسيس الثاني، والمومياء الخاصة به هي الوحيدة لونها أبيض، ووجدوا عليها نسبة أملاح عالية، ربما لغرقه في البحر ذو الملوحة العالية، لكن مازال فرعون موسي مجهولًا.

وأكد الدكتور زاهي حواس، وزير السياحة الأسبق، فى تصريحات له أن هذه الفتوى شاذة، نافيًا أن فرعون مصر كان يدعى "وليد"، قائلًا: "ليس لها أساس من الصحة"، مضيفا أن "كل الوثائق والبرديات تقول إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم مصريًا وغير ذلك تخاريف ليس لها أساس من الصحة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً