اعلان

بعد إدراج 5 مركبات لتصنيعه في جدول المخدرات..صيادلة: لا نعرف ما هو تحديدًا الاستروكس

الاستروكس

بدأ عدد من الشباب تعاطى نوع جديد من المواد المخدرة غير المعروفة في مصر، والذي يسمي "استروكس"، الذي أثار جدلا كبيرا، خاصة لدى الصيادلة؛ لعدم معرفة المواد الداخلة في تركيبه، حيث أصدرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم السبت، قرارًا بإدراج 5 مستحضرات ومركبات تدخل في تصنيع "الاستروكس" على "جدول المخدرات"؛ حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين، ولكن يبقى السؤال ما خطورة هذه المادة على الإنسان أو فيم يتم تصنيعها؟

من جانبه علق الدكتور حاتم البدوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرفة التجارية بالقليوبية وسكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف، على قرار وزارة الصحة والسكان بإدراج 5 مستحضرات في "جدول المخدرات"، بأن القرار روتين، ومن الطبيعي أن يتم إدراج المواد الداخلة في تركيب المخدرات على جدول المحظورات؛ فهو إجراء إداري، ولكن يتم التركيز عليه الآن؛ لأن هذه المواد كانت غير معروفة في مصر، وعندما ظهرت فجأة بدأت الأجهزة المعنية والتي تتمثل في وزارة الصحة تقرر إدراجها في المواد المخدرة؛ حتى يتم القبض على حامليها؛ لأنه من الممكن أن يتم القبض على شخص بحوزته هذه المواد والمستحضرات، ولكن لا يمكن مقاضاته بعد أن يتم تحليلها، إذا لم يصدر قرار وزاري قاطع في هذه المسألة وتضمينها في جدول المخدرات كالحشيش والهيروين.

وأشار إلى أنهم كصيادلة لا يعرفون ما هو تحديدًا مخدر الاستروكس أو كيفية تصنيعه؛ لأنه عبارة عن عمل مافيا وعصابات تجار المخدرات والكيميائيين، ولكنه مخدر خطير، وله آثار عنيفة على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى وجود تشنجات عصبية؛ مما يؤثر أيضًا على المخ، ويمكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة، وفي أغلب الحالات التي تتناوله قد يقودها للوفاة بعد فترة قصيرة من التعاطي.

وأكد البدوي أنهم كصيادلة يفاجؤون بأن هناك مواد تُباع بكثرة وعليها ضغط في الشراء، ثم يتم اكتشاف أن هذه الأدوية بها نوع من المواد المخدرة، فكان هناك إقبال على تعاطي أحد أدوية القولون، ولكن في الأساس ليس به أية مواد مخدرة تدخل في تركيبه، وظهرت حقن الطلق التي تستخدمها السيدات الحوامل أثناء الولادة، فالكثير من الشباب يدمنونها، قائلاً "بياخدوا حاجات غريبة.. ما بيهمدوش".

ونفى صحة وجود أية أدوية تُباع في الصيدليات تحتوي على مواد مخدرة أو بها مادة تعادل مادة الاستروكس؛ لأن هذا القرار لعمل قضية مخدرات للتجار عند القبض عليهم مثل صدور قرار مشابه لمادة القنب الهندي، وهي المادة الخام للأفيون والحشيش، وهناك قرار بالاسم العلمي للهيروين، فلا يوجد أية مواد مخدرة يحصل المواطنون عليها من الصيدليات.

وأشار يحيى شريف، طبيب صيدلي، إلى أنه خلال الفترة الماضية بدأ الشباب يتعاطون أشياء غريبة بعد امتناع وصول المواد المخدرة التي كانوا يقبلون عليها، كالهيروين والأفيون والحشيش؛ لتبدأ مواد جديدة في الظهور كالفودو والاستروكس، ويُقال إنه عبارة عن دواء يستخدمه الأطباء البيطريون في تخدير الحيوانات، أو لتهدئتهم، ولكن المشكلة الحقيقية في السبب وراء ظهور كل فترة نوع مخدر جديد وصدور قرارات من وزارة الصحة بملاحقة هذه المواد وإدراجها ضمن جدول الأدوية والمواد المحظورة، ولكن الأساس هو وجود تجار وعصابات تستهدف الشباب المصري، من خلال إصدار أنواع جديدة كل فترة، ويمكن أن تكون في الأساس غير مخدرة، ويتم تصنيعها من مواد تشكل خطورة على جسم الإنسان، كالمبيدات الحشرية وغيرها، وأن يكون نسبة المخدر ضعيفة جدا.

كما شدد الصيدلي على أهمية إصدار وزارة الصحة قرارا بإدراج هذه المواد المخدرة، لما لها من خطورة على صحة الإنسان والمجتمع لارتكاب الشباب جرائم بعد تناولها؛ لأنها تغيب العقل، وتسبب نوعا من الهلوسة، مؤكدًا عدم وجود أية مواد مخدرة بالأدوية التي في الصيدليات، ويتم بيعها للمواطن العادي، ولكن نسمع يوميا بمواد جديدة يتم استخدامها بهدف تغييب العقل وفقدان الوعي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً