اعلان

لمكافحة التطرف في المدارس البريطانية شركات تكنولوجية تتجسس على أطفال بعمر الخامسة

يتعرض أطفال تبدأ أعمارهم من الخمس سنوات لخطر التجسس من خلال كاميرات الويب، وذلك في إطار نظام مصمم لمكافحة التطرف في المملكة المتحدة، ووضع برنامج يتيح بعد استخدام التلميذ عدد من الكلمات المفتاحية مثل "الإرهاب" عند بحثهم عنها من خلال الإنترنت، بمراقبتهم وألتقاط صور أو تسجيل فيديو لهم باستخدام كاميرات حواسيبهم أو هواتفهم الشخصية.

وكشفت تحقيقات صحيفة " صنداى تلجراف" لكن أحد مقدمي برامج الـ" software " الرئيسيين قادر على تشغيل الكاميرات عن بعد على الأجهزة وأخذ لقطات للأطفال، وقالت شركة "NetSupport DNA" للبرمجيات التي توفر برامج "Software" لأكثر من 1000 مدرسة في المملكة المتحدة، إنه يمكن فتح الكاميرات إذا كتب أحد الطلاب كلمات معينة مثل "الانتحار" أو "قنبلة" ويتم بعد ذلك إرسال لقطة شاشة من الطالب إلى المعلم، وفي بعض الحالات إلى الشرطة، ويحدث ذلكل وفقا لـ "برنامج إدارة الفصل الدراسي" ويذكر أن الشركة تخطط لتحديث برامج تسمح بتفعيلها في بيوت الأطفال.

وقالت جين بيرسون ، وهي مديرة مجموعة " Defend Digital Me "، وهي أم لثلاثة أطفال ، إنها قلقة بشأن الاستخدام المحتمل لهذه التقنية، وقالت: "إنه دليل واضح أن الشركات غير راغبة في التحدث علانية، وأنه لا توجد وثائق حول ما يجب إخبار الوالدين به"، وتضيف أن:"هناك مخاوف أخرى فيمكن للقراصنة الوصول إلى الصور والتسجيلات".

ورفضت الشركة الكشف عن أعداد ما التقطته من الصور والفيديوهات التقطتها للتلاميذ في هذه الحالات يوميا، خاصة مع عدم علم الوالدين عن تلك البرامج أو استخداماتها، وكذلك لا يتم إخطارهم إذا كان الأطفال يتم تقييمهم من قبل المدرسين أو السلطات.

يقول آندي فيبين، أستاذ المسئولية الاجتماعية في جامعة بليموث: "صدمت إلى حد ما أن أرى أن هذا يعتبر مقبولاً"، وتابع فيبين"هناك مخاوف كبيرة تتعلق بحماية البيانات حول قدرة شركة برامج خارجية على نقل التنبيه المطابق للكلمات المفتاحية وعرض الموضوع في المنزل."

والجدير بالذكر أن مدارس المملكة المتحدة ترفع من مستوى معدات المراقبة منذ عام 2016 عندما أطلقت الحكومة توجيهات الحفاظ على سلامة الأطفال، وتوصي المدارس بإدخال مستويات ملائمة من مراقبة الويب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً