اعلان

تحذيرات من المخاطر الصحية للجرعات الزائدة من المسكنات.. السبب الرابع للوفاة

صورة أرشيفية

عندما يشعر الإنسان بالألم، أو يتم إصابته بجرح ما، يلجأ إلى تناول عدد من المسكنات دون النظر للمخاطر الصحية التي يمكن أن تسببها، فهناك نوعان من المسكنات الأفيونية، وغير المخدرة، حيث حذر الأطباء من الإفراط في استخدام المسكنات كعلاج فعال للقضاء على كثير من الأمراض، حيث ينتج عنها أضرار وخيمة على جسم الإنسان. وأشارت دراسة نشرتها مجلة علم الأدوية العلاجي البريطانية إلى أن تناول أي جرعات زائدة من "باراسيتامول" من تلك الموصوفة في اليوم الواحد قد يشكل خطورة على جسم الإنسان، كما أكد العديد من الباحثين أن المضادات الحيوية تعتبر السبب الرابع للوفاة؛ لارتفاع نصيبها من الأعراض الجانبية ودرجة السمية التي تطول مختلف أجهزة الجسم والأخطر رفع إنزيمات الكبد والكلي.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة أماني قريطم، صيدلانية، أن المسكنات لها مفعولها الطبي لأعراض مرضية معينة، ولكن لها أيضاً آثار عكسية وسلبية على جسم الإنسان، موضحة أن "الأسبرين" مسكن قوي المفعول ومضاد للتجلط، ولكن الجرعة الزائدة منه تسبب قرحة في المعدة، وأقصى جرعة 600 جم يوميا، كما أن مجموعة "كيتوبروفين" تعتبر مسكنا قويا، ولكن الجرعات الزائدة تسبب فشلا كلويا، وتعمل على تقليل خصوبة النساء وربما العقم.

وأكدت أن مجموعة "الباراسيتامول" مسكن متوسط القوة ومفيد في حالات البرد كمخفف للأعراض، ولكن آثاره الجانبية خفيفة بالنسبة إلى مجموعة الكيتوبروفين والأسبرين على المعدة والكلى، فهو المسكن الوحيد الآمن للحوامل والمرضعات.

ونبه الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد إلى أن الأدوية سلاح ذو حدين، حيث يجب تناولها حسب الإرشادات الطبية بالجرعات المناسبة؛ لأن هناك أدوية عديدة تؤثر على الكبد إذا تم تناولها في غير التشخيص المناسب لها وبجرعات عالية وفترات طويلة، قائلًا "نحن نعاني من تأثير تناول الأدوية عمَّال على بطال، خاصة المسكنات والمضادات الحيوية، وحتى الفيتامينات التي يتناولها الإنسان بها مشكلات".

وأشار إلى أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى التهاب كبدي حاد، ومنها مضادات حيوية ومسكنات، كما أن الباراسيتامول من المسكنات التي إذا تم تناولها بجرعات عالية تتعدى 6 جرام، تؤدي إلى فشل كبدي حاد يستدعي دخول المريض الرعاية المركزة، ويتم إعطاؤه أدوية مضادة لفعل الباراسيتامول، ويكون علاجه بزرع الكبد، ولكن بالمعدلات الطبيعية تحت إشراف طبي لا تسبب مشكلات، موضحًا أن الأدوية مفيدة كعلاج للأمراض، ولكن المشكلة الأساسية أن المريض يعيد استخدام الدواء من تلقاء نفسه ولفترات طويلة دون استشارة الطبيب المختص، أو يلجأ لشراء مسكنات دون معرفة الأثر الطبي لها.

وأوضح "عز العرب" أن أي دواء يتناوله الإنسان يحدث من خلاله تفاعلان في الكبد، هناك تفاعل بسبب المادة الفعالة يؤدي الوظيفة المطلوبة، ويتم استخلاصه في الكبد كمعاملات كيميائية، والتخلص من الأدوية الأخرى في الكبد لخارج الجسم، بسبب دوره الرئيسي كفلتر للجسم ضد المؤثرات الخارجية والداخلية ومن ضمنها الأدوية، كما أكد على وجود تفاعلات للأدوية مع بعضها بعضا، وتؤدي إلى زيادة نشاط الدواء الآخر نتيجة تفاعلات تحدث في الكبد وتتسبب في حدوث التسمم، أو تؤدي إلى تقليل الفعالية الطبية للأدوية الأخرى، أي تؤثر إما بالزيادة أو النقصان، وهو خطر كبير على جسم الإنسان، وبالتالي هناك محاذير كثيرة تتعلق بالأدوية وصرفها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً