روبابيكا.. كثير منا يستيقظ من النوم كل يوم على تلك الكلمة من أحد الباعة الجائلين فى الشوراع، الذين يتجولون بمكبرات صوت كبيرة، ويقومون بشراء الكثير من الأشياء القديمة من المنازل، ويتم بيعها للمصانع مرة أخرى من أجل تدويرها، ففى مدن وقرى محافظة الدقهلية كنوز فوق أسطح المنازل يقوم أصحابها بجمع "الأشياء القديمة" ثم يقومون ببيعها مرة أخرى، وتصل إلى مبالغ مالية عالية يتم بيعها لبائعى الروبيباكيا، الذين يحددون أسعار البلاستيك، والحديد والنحاس وجميع الأشياء القديمة.
"أهل مصر" تحدثت مع عدد من بائعى الروبابيكا والذين أكدوا على أنها ليست مهنة، ولكنها من أجل محاربة البطالة فقط، وليست بها الكثير من الأموال كما يقول البعض، فيؤكد حامد خالد أحد البائعين على أنه قام بشراء تروسيكل بالدين ويقوم بالتجوال فى الشوراع صباح كل يوم من أجل شراء الأشياء القديمة من المنازل وخاصة من الأسطح ويقوم بفرزها مثل البلاستيك والحديد والكراتين والأوراق والكثير من الأشياء الأخرى، ثم يقوم ببيعها بعد تخزين كميات كبيرة منها لمصانع الخاصة بتدويرها.
وأكد على أنه يقوم أيضًا بالذهاب إلى مقالب القمامة الكبرى، من أجل فرز بعض الأشياء المتواجدة بها مثل الكراتين والبلاستيك خاصة، موضحًا أن فرق سعر الكيلو هو المكسب الوحيد له وكلما تزيد الكمية يتم زيادة مكسبه، مشيرًا إلى أن الكثير من الأهالى فى تلك الوقت يقومون بجمع الأشياء القديمة على أسطح منازلهم ومن الممكن أن يتم جمع الكثير من الأشياء مثل النحاس والحديد والبلاستيك ويحصل على مبالغ مالية كبيرة تصل إلى آلاف الجنيهات أحيانًا".
وقال: "إنه بسب هذا يتحدث السكان مع بعضهم البعض، إلى أن أصبح الجميع لم يلقوا بالأشياء القديمة فى الشارع مثلما كان يحدث من قبل، وأصبحت جميع الأسطح فى الوقت الحالى لا تخلو من الحديد والبلاستيك، والمواد التى يتم بيعها فضلا عن الأخشاب".
"أميمة صلاح" إحدى أبناء مدينة دكرنس بالدقهلية، تؤكد على أنها قامت ببيع أشياء من قبل بأسعار باهظة، وصلت إلى 4 آلاف جنيه، وذلك بعد قيامها بجمع كميات كبيرة من البلاستك والحديد، كما أكدت على أن بيع الأشياء القديمة بأسعار باهظة، تسبب فى وجود الكثير من "الروبابيكا" على أسطح المنازل وأصبحت بداخلها كنوز، وتقوم السيدات فى الوقت الحالى بجمع "الكانرات والبلاسيتك وجميع المقتنيات القديمة" من أجل بيعها بمبالغ مرة أخرى، لمساعدتهم في الإنفاق على أسرهم.
السيد العربى الشهير بـ"بلاستكاية" الذى يعمل فى جمع الأشياء القديمة وبيعها مرة أخرى، أكد على أنهم يقومون بجمعها بكميات كبيرة جدًا ثم يتم بيعها مرة أخرى إلى المصانع ويتم تحديد الأسعار حسب الكميات، مؤكدًا على أن تلك المهنة تتسبب في الكثير من الأضرار، مثل نقل الأمراض فى حالة الفرز فى القمامة.
أما عن وجود مواسم تروج فيها عن غيرها، فأكد أنها تكون لها الكثير من المواسم، مثل شهر رمضان وفصل الصيف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
