أكد منير أديب، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن مصر عاشت لحظات فوضى واضطراب على مدار الـ 8 سنوات الماضية، والتي نجحت خلالها الجماعات والفصائل المتطرفة في اعتلاء السلطة والوصول إلى المناصب السياسية في مصر، بجانب وجود حقيقي لتنظيمات كانت تعمل تحت الأرض، لكنها خرجت وقامت بعمليات إرهابية مسلحة شهدها جميع الشعب المصري، مضيفًا أن الدور الحقيقي لمواجهة هذه العناصر الإرهابية يرجع إلى رجال الشرطة المصرية ووزارة الداخلية مع الأجهزة الأمنية المعنية من خلال الجهود المكثفة التي يقومون بها في مواجهة الإرهاب.
وتابع أديب، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الشرطة قامت بدور كبير في لحظات الفوضى التي شهدتها مصر في الـ 8 سنوات الماضية، مؤكدًا أن الشرطة ما زالت تقدم أبناءها في مواجهة التنظيمات المتطرفة، حيث إنه دور عظيم لا يقل في أهميته عما قدمته الشرطة المصرية قبل 67 عامًا سنة 1952 في مواجهة الاستعمار البريطاني في الإسماعيلية الذي كان هدفه القضاء على البلد.
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية إلى أن الشرطة الداخلية هي أكثر من تحمل ضريبة أمن وأمان مصر قديمًا وحديثًا من خلال تقديمها لأبنائها من رجال الشرطة في صورة شهداء أو مصابين أو حتى ممن ينزلون على الأرض يحاربون ببسالة ويتحملون العناء والصعاب؛ من أجل رفعة الوطن الذي يعيشون فيه.
وأوضح أن مصر ما زالت تعاني من وجود خلايا لتنظيمات إرهابية متطرفة في الداخل ويتعامل معها جهاز الشرطة المصري الذي يعتبر صمام أمان لمصر وشعبها، منوّهًا بأن التنظيمات الإرهابية بدأت تظهر منذ 90 عامًا مضت سنة 1928 بالأخص في الإسماعيلية عندما أطلق مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين هذه الدعوة في محافظة الإسماعيلية ومنه إلى كافة محافظات مصر، وكانت جماعة الإخوان جسرا لإنتاج الأفكار المتطرفة، وأسفرت عن انطلاق عشرات الجماعات المتطرفة التي خرجت من رحم تنظيم الجماعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
