اعلان

صنابير مساجد الأوقاف "خارج الخدمة": "المياه السايبة تعلم التبذير" متحدث الوزارة: سنتوسع في إنشاء "الموفرة".. و"جمعة": اعتداء على حقوق الآخرين

صنابير المساجد

ما أن تدخل مسجدا إلا وتلحظ عدداً من المصلين يفتحون صنابير المياه ويستخدمونها أسوء استخدام حتى تتساءل: كيف يحدث هذا في بيت من بيوت الله؟، فالطبيعى أن هذه المياه يكون فيها ترشيد ومن السنة المتبعة عن رسول الله أن التوفير في مياه الوضوء يجب أن يلتزم به كل مسلم.

المياه ببلاش

ولأن «المياه ببلاش» والأوقاف هي من تسدد الفواتير، فيتعامل المواطن بمبدأ «أبو بلاش كتر منه»، هذه هي فلسفة معظم المصريين، ولعل من أبرز التحديات التي تحملها وزارة الأوقاف على عاتقها قضية ترشيد المياه، فما بين خطب منبرية ودروس وعظية وقوافل دعوية تقوم الوزارة بجهودة عدة من أجل الاستفادة بكل قطرة ماء وذلك من خلال حث المواطنين على ذلك والعمل به ضمن خطة وضعتها الوزارة في هذا الشأن.

مؤلفات التوعية

الوزارة أصدرت عدة مؤلفات للتوعية بأهمية المياه وترشيدها، بل قامت بالتعاون مع مؤسسات الدولة سواء في الإذاعة والتلفزيون والوزارات الأخرى متمثلة في وزارة الري والإنتاج الحربي من أجل التنسيق لهذه القضية المحورية التي تمس حياة المصريين.

سوء استخدام للمياه داخل المساجد

جولة أجراها محرر «أهل مصر» كشفت عن سوء استخدام للمياه داخل المساجد، فهناك مصلون تجدهم يخلعون ملابسهم ويستغلون دورات المياه من أجل الاستحمام، بل تجاوز الأمر ذلك فأصبح عدد من النساء في بعض القرى يذهبن لملء المياه واستخدامها في الشرب داخل البيوت.

استخدام مياه المساجد

علاء مدكور، مواطن يعيش في قرية واقد بمحافظة البحيرة، يقول إننا في القرى يتعامل البعض بمبدأ "طالما فلوس الحكومة فخد اللى أنت عاوزه"، فالمساجد أحيانا في القرى تكون مفتوحة على مدار اليوم وبالتالي يتم استخدام مياه المساجد دون رقيب أو حسيب.

وأضاف مدكور في حديثه لـ«أهل مصر»، أن بعض الناس إذا كان لديهم مناسبة اجتماعية كعرس أو عزاء فأحيانا يحتاجون إلى المياه فيقومون بتوصيل «الخرطوم» إلى المسجد ليستخدموا المياه، ولأن في القرى الحياه أشبه بالأسرة الواحدة فلا أحد يتكلم

صنابير المساجد

ويقول محمود عبد الله، مواطن آخر ولكنه في قرية أخرى بالبحيرة أيضا تسمى الطيرية، إن الأمر تجاوز استخدام المياه في الأفراح والمناسبات وأصبح بعض الأهالي يستخدمون صنابير المساجد في «رش المياه» على الطرق لترطيب الجو صيفا.

البيوت الخرسانة

وأضاف عبد الله، أن بعض المساجد متاحة على مدار اليوم، بل إني رأيت بعض المواطنين يستخدمون مياه المساجد أثناء عملية بناء البيوت بالخرسانة.

وزارة الأوقاف

من حوالى ستة أشهر مضت، أعلنت وزارة الأوقاف على لسان متحدثها الرسمى الشيخ جابر طايع، عن أن الوزارة تتبنى مشروعا كبيرا على مستوى مساجد الجمهورية لتوفير المياه والحد من استخدامها بشكل خاطئ

مسجد السيدة نفيسة

وأعلنت الوزارة، أنه سيتم تركيب «حنفيات» موفرة في جميع المساجد، وبالفعل تم بدء التجريب في المشروع بثلاثة مساجد كبرى في نطاق محافظات القاهرة، شملت مسجد السيدة نفيسة، ومسجد الرحمة الذي يقع بجوار مبنى وزارة الأوقاف بشارع صبري أبو علم، ومسجد يوسف الصديق بمنطقة مصر الجديدة.

اقرأ أيضًا: توجيهات رئاسية وتحركات حكومية لإنجاز تكليف السيسى.. المناطق اللوجيستية.. حلم "التموين" للتيسير على المواطنين.. خبراء: المواطن أصبح يعانى معيشيا.. ونتمنى الإنجاز فى وقت قصير

الإدارة المركزية للشئون الهندسية

وتقوم تجربة ترشيد المياه التى تتبناها الأوقاف، باستخدام قطع التوفير التى جرى تركيبها فى الثلاثة مساجد وذلك فى 3 اختبارات قبل وأثناء وبعد التركيب فى 3 مراحل حيث تم رصد المتوسطات من قبل الإدارة المركزية للشئون الهندسية بالديوان العام.

مساجد الجمهورية

وأكدت التجربة أن نسبة توفير تلك الحنفيات للمياه تصل إلى 35%، ومن المفترض أن يتم تعميمها على مساجد الجمهورية، وذلك بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتصنيع تلك الصنابير.

وأعدت الوزارة تقريرا بينت فيه أنه سيحدث توفير نسبة استهلاك الحنفيات بعد تركيب القطع الموفرة 30% من الاستهلاك الكلى.

كما بينت الوزارة، أن أكبر نسبة فاقد فى المياه هو هدر السيفون بدورات المياه وهو ما يوازى أكثر من 30%.

كما رصد التقرير الفارق بين القطع الموفرة، والأخرى النحاسية فى 3 جوانب وهى العمر الافتراضى وقوة التحمل، والقدرة على تنقية المياه، وفارق السعر الكبير.

المؤسسات التنفيذية

وقال الشيخ جابر طايع، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة تتبنى خطة لترشيد المياه على مستوى مساجد الجمهورية، وذلك من خلال الاستخدام العادل في المياه وتقليل الهادر، مؤكداً أن التجربة التى قمنا بها في مسجد السيدة نفيسة أثبتت نجاحها وسنتوسع فيها بالتعاون مع بعض المؤسسات التنفيذية الأخرى.

المياه نعمة عظيمة

وأضاف طايع لـ«أهل مصر»، أن المياه نعمة عظيمة ويجب الحفاظ عليها باستخدامها استخداما عادلا، أما نراه من بعض الناس من استخدام خاطئ للمياه فهذا ليس من الدين في شئ.

الرقابة دورية على المساجد والأئمة

وعن استخدام بعض الناس لصنابير المساجد في أغراض اخرى، أكد طايع أن هناك رقابة دورية على المساجد والأئمة هم المسئولون عن الحفاظ على المسجد من كل ضرر، ومن يثبت تخاذله في ذلك يحال إلى التحقيق فورا.

التجوز في استخدام المياه

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن من جار أو تجوز في استخدام المياه فوق الحاجة أو في غير ما خصصت له أو بخلاف ما ينظمه القانون إنما يعتدي على حقوق غيره من أبناء المجتمع ، ويقلل من فوائد النفع العام المبني على مراعاة مصلحة المجتمع كله لا بعض أفراده .

ترشيد استخدام الماء

وأكد جمعة، أنه يجب علينا جميعًا الاقتداء بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ترشيد استخدام الماء، والعمل على الاستفادة بكل قطرة منه ، وعدم تلويثه ، أو الاعتداء على مصابه ومصادره ومجارية التي يعد الاعتداء عليها اعتداء على حق المجتمع كله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً