اعلان

للقضاء على سرطان التوتوك.. ننشر خريطة الحكومة لإحلال سيارات "الفان" بشوارع مصر

صورة أرشيفية
كتب : مي طارق

على غرار إحلال التاكسي الأبيض بدلاً من التاكسي القديم في السنوات الماضية، جاء قرار حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بدراسة آلية تنفيذ تكليفات رئيس الوزراء، للجهات المعنية فى الدولة، بإحلال مركبة التوك توك، بسيارات آمنة مثل المينى فان، التي تصل سعتها حتى 7 ركاب، عبر وضع برنامج تنفيذي لهذا المشروع.

اقرأ أيضاَ..هونر تستعد لإطلاق هاتفها (9X) في مصر.. تعرف على سعره

وأكد عدد من خبراء السيارات على أهمية القرار خلال المرحلة الحالية، حيث قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن هدف الدولة من إحلال سيارات الـ«ميني فان» بدلًا من التوك توك يرجع لارتفاع نسبة الجرائم وحوادث السرقة والقتل في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن التوك توك بمثابة سرطان يتفشى يومًا بعد يوم في كافة محافظات الدولة، والذي كان له أثر سلبي على المجتمع.

وأوضح أبو المجد في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن وجود التوك توك في كافة أرجاء الدولة ساعد في اندثار العديد من المهن الحرفية داخل الأسواق، لذلك تسبب في حدوث كارثة اجتماعية كبيرة، حيث ساعد بعض الشباب في التوجه لشراء «التوك توك»، لتحقيق مكسب يومي 5 أضعاف ما يمكن تحقيقه خلال العمل الحرفي، وبالتالي فإن إحلال «الفان» محل «التوك توك» سيساعد في رجوع المهن الحرفية، موضحًا أن تغير المنظومة سوف يساهم في منع وجود أشخاص تحت سن 18 عام من عملية قيادة السيارة «الفان»، على عكس ما يحدث عند قيادة «التوك توك» بدون رخص, مشيرًا إلي أن مردود عملية الإحلال التي تتبعها الدولة إيجابي على القطاع التجاري والصناعي، ومن المتوقع زيادة الطلب على تصنيع السيارات الفان محليًا، والتي من شأنها سد الاحتياج، عبر توفير احتياجات الصناعة من آلات ومعدات ضخمة.

وتوقع «أبو المجد»، أن تستغرق عملية الإحلال ما بين عامين لـ3 أعوام على الأقل، مطالبًا بتدخل الدولة لخفض أسعار السيارات «الفان»، نظرًا لأن أسعارها تتراوح بين 120 ألف لـ130 ألف جنيه، على عكس أسعار التوك توك الذي يبلغ 45 ألف جنيه، ما يحتاج دعم الدولة لتنفيذ عملية الاستبدال.

وفي السياق ذاته، قال المهندس حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن قرار مجلس الوزراء بشأن عملية استبدال الفان بالتوك توك، لم يراعى المردود الاجتماعي، حيث يوجد 3 مليون توك توك، ما قد يؤثر على المواطنين وسكان المناطق العشوائية، ما يحتاج لتلافى العيوب قبل عملية الإحلال، لافتًا إلى أنه لابد من حساب الإمكانيات السنوية التي قد تحتاجها عملية الإحلال.

وأشار «مصطفى» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إلى ضرورة تحديد الكميات التي تحتاجها «الفان»، لتعويض ذلك عن عن طريق التصنيع أو الاستيراد مع استمرار السماح لـ«التوك توك» للعمل على تقنين خط سيرها وترخيصها بما يسمح السيطرة عليها ومراقبتها، موضحًا أن هذا الوضع يحتاج لوضع خطة للتخلص من التوك توك بعد وقفه نهائيًا، عن طريق وضعه في خردة مصانع الحديد أو تصدير مكوناته للخارج في جنوب شرق أسيا والهند والصين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً