اعلان

خبراء يكشفون سر تجاهل دول عربية لقطع العلاقات مع قطر: السودان والأردن تربطهما علاقات جيدة بقطر.. والكويت تسعى للمصالحة

لازال الوضع يتطور، وقطر تحاول حماية نفسها بخيوط العنكبوت التي من الصعب أن تتحرر منها، فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، أعلنت 6 دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد التصريحات التي صدرت عن الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، والدول المقاطعة هي "مصر والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، وليبيا، واليمن"، ولحقت بهم جزر المالديف على الرغم من أنها ليست دولة عربية ولكنها إسلامية.

ولم يكن قرار قطع العلاقات هو الطريق الذي اتخذته كل الدول العربية، فالسودان والأردن مازالوا يتخذون الوضع الصامت إلى الآن، ولم يعلنوا عن تعاونهم أو قطع علاقاتهم بقطر، ووضح ذلك بعد أن أعلن مصدر حكومي مسؤول في الأردن، "أن الأردن لن تدلي بأى تصريحات حول التطورات الأخيرة المرتبطة بقطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها بقطر"، وهناك بعض الدول الأخرى الذي مازالت تعلن حالة الصمت حول موقفها من قطر، مثل "الصومال، جيبوتي، المغرب، الجزائر، تونس، جزر القمر عمان، لبنان، موريتانيا".

- سر تجاهل الأردن السودان:

في هذه الشأن أوضح الدكتور سعيد عكاشة، الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الموقف الصامت للسودان والأردن حتي هذه اللحظة، لا يوجد به أى خطأ، موضحًا أن الموضوع لا يستدعي أن تأخذ كافة الدول العربية الموقف الذي اتخذته مصر والإمارات والسعودية وليبيا واليمن والبحرين، مشيرًا إلى أن قرار المقاطعة صادر عن دول متضامنة مع بعضها ضد قضية معينة، وليس قرار صادر من الجامعة العربية.

وأكد أن عدم إعلان السودان عن قطع علاقاتها مع قطر، يرجع إلى المصالح بين البلدين، موضحًا أن المصالح ستفوز في النهاية على التفكير في قطع العلاقات مع قطر، أما عن الأردن فهي دولة معروف عنها الحذر من أى أزمة تحدث في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن الأردن ستقطع علاقتها على الفور بقطر، إذا اكتشفت أن استمرار العلاقات يهدد مصالحها الاقتصادية والسياسية.

- تجاهل الكويت

وأشار الخبير الإستراتيجي إلى أن هناك احتمال كبير حول سعي الكويت للصلح بين قطر والدول العربية، وذلك كما فعلت من قبل، وإذا لم تفعل ذلك سيكون أقوي احتمال هو انضامها للدول التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

فيما قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الدول التي قطعت علاقتها الدبلوماسية بقطر، اتخذت هذا الموقف بنًاء على علاقتها وموقفها مع قطر، موضحًا أن الموقف الصامت الذي تتخذه السودان إلى الآن ليس موقف نهائي، وذلك يدل على أن الموقف يمكن أن يتغير فيما بعد.

وأكد أن السوادن بالرغم من وجود علاقات جيدة بينها وبين قطر، بالإضافة إلى المصالح المشتركة، إلا أن مصالحها مع مصر تعد الأقوي من أى علاقة آخرى.

وأشار حسين إلى أن الكويت يمكن أن ترغب في لعب دور المصالح بين قطر والدول العربية كما حدث عام 2014، وذلك يفسر موقفها من عدم أصدر آى بيان حتى الآن يوضح موقفها من قطر، مؤكدًا أن الكويت ستلجأ إلى الانضمام لمصر والسعودية في حالة عدم وجود مجال للتصالح، ولكن بالنظر في مجلس التعاون الخليجي، سنري أن هذه الخلافات تؤثر عليه بشكل سلبي وتنذر بتفكيكه.

- سيطرة الإخوان:

وقال مصدر رفض ذكر اسمه لـ "أهل مصر" إن الدول التي لم تعلن عن موقفها من قطر، مثل الأردن ودول المغرب العربي، يسيطر عليها جماعة الإخوان، وهذا يعكس عدم اتخاذها موقف ضد دولة قطر بعد التصريحات الأخيرة التي فجرها الأمير تميم.

فيما أوضح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن موقف السودان واضح، لأن هناك علاقات بينها وبين قطر، موضحًا أن قطر تمد السودان بالغاز وتمنحها مساعدات، بالإضافة إلى أن المواقف الأخيرة للسودان ضد مصر كان ورائها ضغوط من قطر، أما عن الأردن فإن كفيله هى أمريكا، ولازالت تنتظر الضوء الأخضر منها، مشيرًا إلى أنه المتوقع أن تلحق السودان بالسعودية ومصر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول العربية، في قطع علاقتها بقطر.

ومن جانبه أوضح السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، أن هناك علاقة قوية تربط بين قطر والسودان، وهذا ما يعكس موقف السودان من عدم اتخاذ آى قرارات بشأن مقاطعة قطر، كما فعلت بعض الدول العربية، مشيرًا إلى السودان تنتظر أن تتضح الرؤية النهاءية لعلاقة باقي الدول العربية مع قطر، حتي تعلن عن موقفها هي بشأن العلاقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: الدولة تستهدف الوصول لصادرات تتجاوز 145 مليار دولار في 2030