اعلان

خبير اقتصادي: هناك تشابه بين أسباب انخفاض العملات الافتراضية والأسهم

محمد عبد الهادى الخبير الاقتصادى
محمد عبد الهادى الخبير الاقتصادى

قال د. محمد عبد الهادي خبير سوق المال والخبير الاقتصادي، إن العملات الافتراضية، مثل البتكوين والإيثريوم، هي عملات لا مركزية لا تخضع لبنوك مركزية حكومية ويتم التعامل وفقا للتحركات السعرية عبر نظام البلوكتشين.

وأضاف أنه يوجد تشابه بين أسباب انخفاض العملات الافتراضية والأسهم من مخاوف التضخم عالميا التي ارتفعت نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية وانخفاض سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع الأسعار، موضحا أن ذلك أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم مع توقع دخول العالم في ركود تضخمي، بمعني انخفاض الطلب وانخفاض المعروض وارتفاع الأسعار.

وأضاف أن التخوف من تباطؤ النمو عالميا مع توجهات السياسة النقدية سيؤدي إلى زيادة سعر الفائدة وخاصة بعد قرار بنك إنجلترا الخاص بالاحتياطي الفيدرالي يوم 4 مايو الماضي، حيث رفعت سعر الفائده بنسبة 0.5%.

وأشار إلى أن كل تلك الأسباب لها تأثير سلبي على أسعار الأسهم والتخوف من ضبابية الحرب الروسية الأوكرانية مع التخلي والبيع الكثيف في الكربيتو "العملات الافتراضية".

ولفت إلى انخفاض عملة البتكوين التي سجلت أعلي ارتفاع لها خلال العام بوصولها إلى 48000 $ ثم انخفضت أسفل 30000 $ وكانت نقطة الدعم الهامة 28500 التي ارتدت منها لتقارب مرة أخرى 29000$.

وأكد أن هذا من الناحية الاقتصادية يعد وضعا طبيعيا نظرا لأن أي دورة اقتصادية لها مراحلها من الصعود إلى الهبوط وبالتالي معاودة الارتفاع مختبره نقطة 30000$ والتي تعتبر مقاومة إذا لم يتم كسرها سوف يهبط مختبرا 25000 نقطه ثم 21000 نقطه مرة أخرى.

وأشار إلى ارتباط الكربتو بعلاقة عكسية مع الذهب في ظل الوضع الحالي، حيث تتجه كثير من البنوك المركزية العالمية إلى شراء أطنان الذهب مثل ما حدث في مصر عندما قامت بشراء 44 طن ذهب خلال شهر فبراير، وكثير من الدول قامت بذلك تخوفا من الوضع الراهن اقتصاديا في ظل الضغط الأمريكي علي الدب الروسي وعدم وضوح الرؤية وقيام روسيا بفرض شروط توريد الغاز بالروبل.

ونوه بأن شبح قيام حرب عالمية مازال في الأفق ولذلك فإن أفضل تعامل بين الدول هو التعامل بالذهب وهذا ما يفسر ارتفاع أسعار الذهب في مقابل ذلك انخفاض العملات الافتراضية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى مدبولي: نرفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو الأردن