اعلان

خبراء: إعلانات "الاتصالات" الرمضانية تعتمد على التسويق الاجتماعي الحضاري

شركات الاتصالات
شركات الاتصالات

تخوض شركات الاتصالات الأربعة العاملة بالسوق المصري منافسة إعلانية شرسة فيما بينها البعض، بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم حيث تأتي بمثابة لعبة القط والفأر كما هو الحال في كل السباقات الرمضانية لأن الحملات الدعائية لخدمات المحمول تتسم بالمنافسة والإثارة سواء كانت تليفزيونية أو سماعية أوعلى شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حتى لافتات الكباري والشوارع الكُبرى بالمناطق المختلفة.

النقد بسبب كثرة الدعاية

الأمر الذي كلف تلك الشركات الكثير من حملات النقد الواسعة والهجوم اللاذع من عملائها على مواقع التواصل الإجتماعى خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة دعايتها الإعلانية وتعاقدها مع نجوم الفن والرياضة مقابل ملايين الجنيهات فى ظل عدم تطوير خدمات المحمول والإنترنت والإستفادة الفعلية من تطبيقات الجيل الرابع الجديدة التي أطلقت في نهاية الربع الثالث للعام الماضي .

أدوات تسويق جديدة

وتبحث الشركات عن أدوات تسويق جديدة بهدف جذب أكبر حصة من المشتركين من خلال تطوير سياستها الإعلانية الخاصة بها لمخاطبة فئات مختلفة من العملاء من أجل زيادة فرض السيطرة على السوق وجذب شرائح جديدة لم تكن مستهدفة من قبل .

من جانبها ترى شركات المحمول أن هذا النقد لا محل له من الإعراب خصوصاً أن شركات الإتصالات تخصص بنوداً منفصلة بإقرارتها المالية لميزانياتها السنوية لسد إحتياجاتها المختلفة حيث يتم الفصل بين مخصصات الإعلانات من جهة وميزانية تطوير الخدمة وتنمية شبكاتها موضحة أن الميزانية تشمل عدة بنود للنفقات التشغيلية دون تأثير قطاع على آخر فضلا أن خدمات الشركة متقدمة بشكل هائل لتواكب إحتياجات المستخدم .

الدعاية ضمن الخريطة الاستثمارية للشركات

وأشارت لـ'أهل مصر' إلى أن الحملات الإعلانية لا غنى عنها في الخريطة الإستثمارية للشركات وذلك بهدف مخاطبة الجمهور وموافاته بأحدث العروض وتعريفه بجوانب الخدمات الجديدة التي تروج لها الشركات لافتة إلى أنها أبعاد مكتملة لايمكن الإستغناء عنها فى جميع قطاعات الإقتصاد .

وتعمل الشركات على البحث عن الوسائل الإعلانية الأقل تكلفة مثل شبكات التواصل الإجتماعي وإستخدام منصات يوتيوب وفيسبوك وإنستجرام لاستهدف الفئات الجماهيرية المتنوعة مشيرة إلى أن الإعتماد الترويجي.

إعلانات التسويق الاجتماعي الحضاري

من جانبه كشف محمود إبراهيم خبير التسويق الرقمي، أن محتوى المواد الدعائية من نوعية إعلانات التسويق الاجتماعي الحضاري، «Societal Marketing»، تشهد نمو في عمليات البحث خلال شهر رمضان بنحو 200%.

مفهوم التسويق الاجتماعي الحضاري

.. «Societal Marketing» : ويعني التسويق الاجتماعي الحضاري، أن تتخذ الشركات القرارات التسويقية، بناء على مصالح المجتمع بعيدة المدى، ولا تقتصر فقط على رغبات المستهلك ومتطلبات السوق.

جذب العقل الباطن للمشاهد

واستنكر إبراهيم في تصريحات لـ'أهل مصر' انتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي لـ إعلانات رمضان 2023 والتي اعتبروها ' متشابهة وتفتقد الدعاية للمنتج'، قائلا أن ذلك النوع «Societal Marketing» من الإعلانات يعمل على جذب العقل الباطن للمشاهد، بهدف ربط العلامة التجارية بمشاعر معينة، ويستمر في تغذيتها إلى الأبد.

تجربة متكررة.. نتيجة مضمونة :

وأكد أن الشركات لن تجازف بخسارة أموالها في التسويق، موضحا أن اتجاهها لذلك النوع من الإعلانات في رمضان بالتحديد بناء عن تجربة حصدت ثمارها مئات المرات. وضرب إبراهيم مثالا لذلك النوع بمحتوى إعلان شركة مقدم خدمات اتصالات، تعتمد على شعارها 'مع بعض اقوى'، مما يولد لدى الجمهور فكرة أن الإحساس بالتضامن ينتج عنه قوة.

زيادة التأثير :

وأشار إبراهيم أن الشركات لا يمكنها الاعتماد على تلك النوعية من المحتويات الدعائية في عمليات البيع والترويج حتى لا يفقد تأثيره، مبينا أن الهدف منها هو اقناع الجمهور بسعي الشركة نحو المجتمع وأهمية تنميته قبل جني الربح، وترسيخ ذلك الشعور لديه، لأن الإعلان يؤثر على المبيعات بشكل غير مباشر وعلى سلوكيات الجمهور دون وعي بذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً