اعلان

في اليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث.. "الإفتاء": حرام شرعا ومصر أول دولة تتصدى للظاهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسف'، في 6 فبراير من كل عام، باليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث، تلك العادة التي أودت بحياة العديد من الأطفال، ويجرمها الشرع والقانون.

ويعتبر ختان الإناث، صورة من صور العنف ضد المرأة؛ وذلك لأنه يتم فيه تشويه للأعضاء التناسلية عند الفتيات، وعلى الرغم من أن الختان محظور قانونيا في العديد من الدول، إلا أنه لا يزال موجودا في الكثير من دول العالم، وينتشر بصورة أكبر في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة؛ فإن 200 مليون أنثى تعيش اليوم، تعرضت لتغيير أو استئصال كل أعضائها التناسلية الخارجية أو بعض منها.

اليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث

وطرحت ستيلا أوباسانجو، فكرة اليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث، خلال مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية عام 2005، وتبنت الأمم المتحدة المبادرة؛ وذلك لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث، والقضاء على ممارسة هذه العادة الضارة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية فى مناطق مختلفة من العالم.

ورغم انتشار عملية ختان الإناث عالميا، إلا أن الأمم المتحدة تأمل في القضاء على تلك العادة السيئة بحلول عام 2030.

ختان الإناث في مصر

يجرم القانون المصري، عملية ختان الإناث، ويتوعد مرتكبيها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وتبنت الحكومة برامج للتوعية ضد الختان منذ أكثر من 20 عاما، ما يشير إلى أن مصر كانت من أولى الدول التي تصدت لعمليات الختان.

وأوضحت بعض الدراسات، أن 87% من المصريات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما، خضعن لعمليات ختان.

ورغم وجود التشريعات والقوانين التي تجرم ختان الإناث في مصر، إلا أن الظاهرة لا تزال موجودة، ما دفع مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الموافقة على مشروع قانون لتعديل بعض أحكام قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، وتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم ختان الإناث.

ونص التعديل في المادة ( 242 مكررا)، على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات كل من أجرى ختانا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوى، أو عدل، أو شوه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نتج عن ذلك الفعل عاهة مستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

ختان الإناث في الشريعة الإسلامية

وقالت دار الإفتاء المصرية، في منشور عبر صفحتها على الفيس بوك، إن ختان الإناث حرام شرعًا، وهو من العادات السيئة، وليس موجودا في الإسلام، كما أن الأطباء أكدوا على خطورته على الفتيات.

وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي، قد قال، في تصريح له، أنه لا يوجد نص صحيح يستدل منه على ختان الإناث، وما هو إلا عادة انتشرت في مصر وتداولتها الأجيال.

WhatsApp
Telegram