اعلان

أستاذ موارد مائية: إثيوبيا مستمرة في عدم الاعتراف بحصة مصر المائية

الدكتور عباس شراقي خبير الموارد المائية
الدكتور عباس شراقي خبير الموارد المائية
كتب : أهل مصر

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سوء النوايا لدى إثيوبيا واضح للجميع والتخزين المتكرر دون الرجوع لدول المصب يؤكد ذلك.

وكتب أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، منشورا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعليقاً على بيان وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن سد النهضة، قال فيه "إثيوبيا أعلنت يوم 25 سبتمبر بيانا بعد انتهاء اجتماعات أديس أبابا 23-24 سبتمبر 2023، ردا على البيان المصري بتاريخ 24 سبتمبر 2023، والذي ذكرت فيه أن الاجتماعات لم تسفر عن تقدم، وأن هناك تراجعا إثيوبيا في بعض الموافقات السابقة".

وأوضح أستاذ الموارد المائية، أن إثيوبيا تقول إنها تتفاوض بحسن نية، وأن هذا لم يظهر في أي مرحلة من المفاوضات منذ أكثر من 12 سنة"، متسائلا: "ماذا لو أنها تتفاوض بسوء نية؟" متسائلاً : "هل كانت سوف تخزن مياه النيل الأزرق بالكامل بدلا من 50% هذا العام؟.. هل كانت سوف تتفاوض معنا في مدة 50 عاما بدلا من 12 سنة ونصف حتى الآن؟.. هل كانت سوف تنكر إعلان مبادئ سد النهضة 2015، كما تنكر الاتفاقيات الخمس الموقعة معها سابقا

(1891، 1902، 1906، 1925، 1993)؟".

ولفت إلى أن إثيوبيا مستمرة في عدم الاعتراف بحصة مصر المائية، وتوجه المفاوضات إلى اتجاه مختلف تماما حول تقاسم المياه، ومن قبل في واشنطن ذكرت أنها تريد دعوة دول المنابع للتحدث عن أنفسها في طلب حصة، وبذلك يمتد أمد المفاوضات إلى ما لا نهاية".

وتابع: "إثيوبيا ترى أن الهدف من المفاوضات الحالية هو الوصول إلى وضع خطوط إرشادية توجيهية وليس اتفاقا ملزما"، مضيفا: "السر وراء الصبر المصري الذي فاق صبر أيوب، هو وجود السد العالي الحصن المنيع للحفاظ على الأمن المائي المصري".

وأكد أن إثيوبيا تتصرف على أن النيل الأزرق نهر إثيوبي، ولذا فإنها ترى أن التخزين الرابع 24 مليار م3 ليس ضررا على السودان ومصر، كأن إثيوبيا لم تر انحسار منسوب المياه في النيل الأزرق حتى بعد انتهاء التخزين الرابع، وجفاف الأراضي حوله في السودان، وضياع الموسم الزراعي لهذا العام على ملايين المزارعين في السودان، وعدم وصول مياه النيل الأزرق إلى مصر حتى اليوم".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً