اعلان

ماذا قالت منظمة الصحة العالمية بعد زيارتها لـ مجمع الشفاء الطبي في غزة؟

زيارة منظمة الصحة العالمية لـ مجمع الشفاء
زيارة منظمة الصحة العالمية لـ مجمع الشفاء

قالت منظمة الصحة العالمية، إنه في وقت سابق من اليوم، وصل فريق مشترك تابع للأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، إلى مجمع الشفاء في شمال غزة، من أجل تقييم الأوضاع على الأرض، بالإضافة إلى إجراء تحليل سريع للوضع داخل المجمع، وتقييم أيضًا الأولويات الطبية، وكذلك تحديد الخيارات اللوجستية من أجل مزيد من المهام.

وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، ماذا قالت منظمة الصحة العالمية بعد زيارتها لـ مجمع الشفاء الطبي في غزة؟.

زيارة منظمة الصحة العالمية لـ مجمع الشفاء

وأشارت منظمة الصحة العالمي، إلى أن الفريق تضمن كل من: 'خبراء في الصحة العامة، ومسؤولين لوجستيين، وموظفين أمنيين من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية'.

وأضافت منظمة الصحة العالمية، أنه تم تفريق المهمة مع قوات الدفاع الإسرائيلي، من أجل ضمان المرور الآمن طوال الطريق المتفق عليه، ولكن ومع ذلك، كانت هذه العلمية شديدة الخطورة في منطقة نزاع نشطة، مع استمرار القتال على مقربة من المجمع.

وأشارت المنظمة إلى أنه في وقت سابق من اليوم، قام الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر إخلاء لما تبقى من 2500 نازح داخليًا، الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في أراضي المجمع الطبي، وكانوا أيضًا إلى جانب عدد من المرضى المتنقلين وموظفي المجمع، قد أخلوا المنشأ بالفعل بحلول وقت وصول الفريق.

وقالت المنظمة إنه وبسبب الحدود الزمنية المرتبطة بالوضع الأمني هناك، لم يتمكن الفريق من قضاء سوى ساعة واحدة فقط داخل المجمع، الذي وصفوه بـ منطقة الموت، حيث أن أثار القصف واضحة عليه.

وأضافت المنظمة، أن الفريق شاهد مقبرة جماعية عند مدخل المجمع، وقيل له إن أكثر من 80 شخصًا قد دفنوا هناك، حيث إنه قد تسبب نقص المياه والغذاء والوقود والأدوية العلاجية، على مدار الأسابيع الماضي، إلى توقف مجمع الشفاء عن العمل بشكل أساسي والذي كان كمرفق طبي.

زيارة منظمة الصحة العالمية لـ مجمع الشفاء زيارة منظمة الصحة العالمية لـ مجمع الشفاء

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن الفريق لاحظ أنه بسبب الوضع الأمني هناك، كان من المستحيل على الموظفين القيام بعملهم بالإضافة إلى إدارة النفايات بشكل فعال، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة خطر العدوى، حيث إنه المرضى والعاملون في المجمع، الذين تحدث الفريق معهم يشعرون بالخوف على سلامتهم وصحتهم.

ونوهت المنظمة بأن مجمع الشفاء لم يعد قادر على استقبال المرضى، إذ إنه يتم الآن تحول المرضى والجرحى إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعاني هو الأخر من ضغوط شديدة، ويكاد لا يعمل.

وأضافت المنظمة، أنه لا يزال هناك 25 عاملًا صحيًا و291 مريضًا في مجمع الشفاء، وقد حدثت حالات وفيات عديدة للمرضى خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا بسبب إغلاق الخدمات الطبية.

وقالت المنظمة إن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا انفجارات الحرب، بما في ذلك الكثير منهم الذين يعانون من بتر أطراف وكسور معقدة وإصابات في الرأس وحروق.

وأكدت المنظمة أن الكثير من المرضى يعانون من جروح شديدة بسبب نقص تدابير مكافحة العدوى في المجمع، بالإضافة إلى عدم توافر المضادات الحيوية، حيث إنه بالنظر إلى الوضع الحالي في المجمع، طلب من الفريق إجلاء العاملين الصحيين والمرضى إلى مرافق أخرى.

وتقوم المنظمة مع شركائها بوضع خطط عاجلة من أجل الإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين أيضًا وأسرهم.

وقالت المنظمة وأنه وعلى مدار الـ 24 إللا 72 ساعة القادمة، مع انتظار ضمانات المرور الآمن من قبل أطراف النزاع، سوف يتم ترتيب بعثات إضافية من أجل نقل المرضى بشكل عاجل من الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، وكذلك مستشفى غزة الأوروبي في جنوب غزة.

وأشارت المنظمة إلى أنه مع ذلك، فإن هذه المستشفيات تعمل بما يفوق طاقتها، حيث إنه سوف تؤدي الإحالات الجديدة من مجمع الشفاء إلى زيادة الضغط على الطواقم الصحية.

وتشعر المنظمة بقلق شديد بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليًا، بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الصحية والغذاء.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، على أنه يجب بذل جهود فورية من أجل استعادة وظائف مجمع الشفاء وباقي المستشفيات، من أجل تقديم الخدمة الصحية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

وتكرر المنظمة نداءها العاجل من أجل بذل جهود جماعية لوضع حد لأعمال العنف والكارثة الإنسانية في غزة، قائلة: 'إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية وغيرها من البنية التحتية الحيوية، إن المعاناة الشديدة لشعب غزة تتطلب منا أن نستجيب بشكل فوري وملموس بإنسانية وتعاطف'.

WhatsApp
Telegram