اعلان

"الغجر".. قصة مجتمع "الدومر" الغامض بالمحلة.. السرقة حلال والرجال لا يعملون.. الزانية مهدور دمها ومكافأة قاتلها كيلو ذهب (صور)

"الغجر" بالدلتا.. مجتمع منفصل و"السرقة" في عُرفهم "حلال"
"الغجر" بالدلتا.. مجتمع منفصل و"السرقة" في عُرفهم "حلال"

اشتهر مجتمع الغجر بين قرى الدلتا، بالعزلة والغموض، بل وصمهم البعض بصفات وعادات قد تصح بعضها وتخطئ أخرى، حيث اشتهرت الغجرية بالرقص فى الموالد والسرد وقص القصص، فيما اشتهرت بعضهن بقراءة الطالع والودع، إلا أن الكثيرين لا يعلمون الكثير عن تقاليد الغجر أو البدو الرحالة، ومن هنا بدأت 'أهل مصر' فى رحلة لاقتحام حياة هذا المجتمع الغامض المتنقل بين قرية وأخرى وكفر ونجع، حيث يعد هذا المجتمع غريبا عن حياة الريف والأسرة المصرية فى المناطق المائية.

وعلى حدود قرية البنوان التابعة لمركز المحلة الكبرى، توجد مجموعة من قبيلة الدواغرة، ويقول الشيخ سليم الدواغرى، شيخ المجموعة وكبيرها: 'نحن من غجر الدومر، ساكني بعض الأقطار العربية كفلسطين والعراق والشام ومصر، ونعتنق ديانة الدولة التى نعيش فيها، فمعظم الدمر مسلمين أو مسيحين، واختار آباؤنا المنطقة العربية لطيب أهلها وتسامحهم، فبعد أن نزح أجدادنا من الهند أصبحنا مشردين بلا وطن، ووجدنا فى بلاد العرب ضالتنا، إلا أن البعض مازال عنصريا، ويبعد عن أولادنا فى المدارس والمجتمعات المختلطة، لذلك يخفى الأطفال أصولهم الغجرية'.

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

وأضاف 'الدواغري'، لـ'أهل مصر'، إن المرأة الغجرية تُعد عصب القبيلة أو التجمع، ولها مميزات وألقاب عدة، فمنهن من تحترف الفن أو السرقة أو تجيد أعمال الحرف اليدوية، فلو احترفت السرقة تسمى 'قصاصة'، ولو أتقنت الرقص والغناء تسمى 'ربابة'، ولو أجادت الحرف اليدوية وصناعة الزخارف تسمى 'خزانة'.

فيما تقول آمنة منصور، إحدى سيدات القبيلة، والتي شارفت على عامها الـ 102، إن المرأة الغجرية تلتزم بالعادات والتقاليد التي أقرها الغجر، فلا مجال للحديث عن الزنا والخداع والغدر، أما السرقة فقد فرضتها طبيعة الحياة والترحال الدائم وليست مستباحة دائماً، إذ أوضحت أن السرقة عند الغجر لها قواعد صارمة، بحيث لا يمكن للرجل أن يسرق، على اعتبار أن هذا 'العمل' من اختصاص المرأة لحين بلوغها سن الثلاثين، ولهذا يفضل الغجر إنجاب البنات أكثر من الصبيان.

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

وأشارت إلى أن 'قانون السرقة يخضع لأحكام، فلا تسرق الغجرية أخرى، أو طفلا أو مسنا، وإن فعلت تعاقب، ففي عرفنا السرقة حلال لأن الكون كله ملك لله، وبالتالي لنا في هذا الكون مثل ما للجميع، ونعتبر كغجر السرقة تطبيقا لمفهوم العدالة الاجتماعية'.

وتابعت: 'بعض الرجال يتزوجون أكثر من امرأة للإنفاق عليه، قد يتزوج الربابات للغناء بالموالد والإنفاق على المنزل، أو القصاصات، فالمرأة تعمل والرجل لا يعمل، حيث تتكفل بكافة متطلبات المنزل، أما من ينشرون شائعة عمل بناتنا فى الزنا أو غيره مخالف تماما للحقيقة، حيث يهدر دم من تزنى، ويحق لأى غجرى قتلها وله مقدار كيلو من الذهب الخالص كمكافأة، أما من تحب من خارج الغجر تدق المسامير بكعاب أرجلها وتحبس 40 يوما وتعود لرشدها'.

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

واختتمت كلامها قائلة' 'الغجر دنيا داخل الدنيا، نتمنى ممن لا يعرفنا أن يقترب ويتعامل معنا فلن نخطفه، ولكن هنعلمه ما هى عادات وقناعات الغجر'.

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

مجتمع الغجر بالدلتامجتمع الغجر بالدلتا

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً