اعلان

ألاعيب التهريب وارتفاع الأسعار تعصف بسوق المحمول والتجار يلجؤون لـ«الضمان الدولي»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مصادر مطلعة بسوق المحمول، عن جلب كميات كبيرة من الهواتف الذكية ذات الضمان الدولي من الخارج، خاصة من أسواق الخليج سواء بالتهريب أو بالتعاقد على شحنات تجارية، موضحة أن أسعار الهواتف الدولية تقل عن سعر السوق المحلية، بنحو 13% إلى 18%.

وقالت المصادر لـ'أهل مصر'، إن الاعتماد على التهريب يأتي لندرة المبيعات، في ظل غياب مخزون السوق، بعد توقف الاستيراد طيلة الفترة الماضية، مشيرة إلى أن طلبات الشراء هذه تتم عن طريق مواقع التجارة الإلكترونية، أو في شكل عمليات شرائية فردية، من قبل عدد من التجار.

يأتي ذلك بالتزامن مع التوقف الإكلينيكي، لحركة مبيعات سوق الهواتف خلال الأشهر الماضية، مع توقف وارداتها للسوق المصرية، بسبب أزمة عدم توافر السيولة الدولارية لاستيراد شحنات جديدة.

تهريب شحنات هائلة من الهواتف المحمولة

وأوضحت المصادر ارتفاع مستوى الضرر الذي أصاب مبيعات الهواتف الذكية في مصر، نتيجة تهريب شحنات هائلة من الهواتف المحمولة، دون رقيب، متسائلا كيف تسللت ملايين الموبايلات إلى السوق، وتداعيات تهريبها على السوق الرسمي للهواتف.

وصرحت المصادر بأن العلامات التجارية، «اوبو» و«ريلمي» و«انفينكس» و«تكنو» الأكثر جلباً من الخارج، يأتي ذلك مع توافر أجهزة العلامات التجارية التابعة لتوزيع مجموعة «الصافي»، منها «شاومي» و«سامسونج» و«تريد لاين» بالسوق لدى التجار.

ولم تتمكن شركات الهواتف الذكية في مصر، ادخال أية منتجات لها، فيما عدا «شاومي» و«سامسونج» من خلال وكيلهما الصافي.

الهواتف

وأشارت المصادر إلى أن هواتف انفينكس، تجد اقبالا ملحوظا وذلك لانخفاض أسعارها، رغم امكانياتها، حيث يجدها المستخدمين مناسبة لقدراتهم الشرائية، متابعة أن شكاوي العيوب الفنية والأعطال زادت الفترة الماضية، بكثرة من إصدارات هواتف «شاومي» خاصة فئات 'بوكو' و'ريد مي'، مع رفض مراكز خدمة العملاء المعتمدة، صيانتها رغم وجودها بفترة الضمان.

ونفت المصادر تأثير الارتفاع المستمر، لسعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الحالية، على تسعير أجهزة الهواتف بالمحلات، خاصة مع توجه الموزعين والوكلاء، لتسعير الهواتف بسعر مقارب لسعر صرف السوق الموازية، بالإضافة إلى تعديلات القوائم السعرية للهواتف بشكل مستمر، مستشهدة بمجموعة «الصافي» التي غيرت أسعار منتجات كل «شاومي» و«سامسونج» بين 3 إلى 4 مرات في أقل من 60 يوما بين أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر الماضيين.

مبيعات الهواتف الذكية في مصر

ووفقًا للتقرير الصادر عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK»، تراجعت مبيعات هواتف المحمول فى مصر خلال أول 9 أشهر من العام الماضي 2022 بنسبة %36 لتصل إلى 8.2 مليون جهاز، مقابل بنحو 7.65 مليون جهاز فى نفس الفترة من عام 2021.

تصنيع الهواتف الذكية في مصر

وتنتهج وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إستراتيجية 'مصر تُصنع الالكترونيات' لجذب الشركات العالمية للتصنيع فى مصر لخدمة السوق المحلى والتصدير إلى الأسواق الإقليمية.

وبدأت شركات فيفو، ونوكيا، وسامسونج تصنيع هواتف المحمول وأجهزة الحاسب اللوحى؛ فى مصر باستثمارات إجمالية تبلغ ملياري جنيه وطاقة إنتاجية تبلغ 20 مليون جهاز محمول.

واتفقت وزارة الاتصالات مع شركة اوبو oppo على إنشاء مصنع لها للهاتف المحمول فى مصر، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنوياً، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار.

وانفردت «أهل مصر» الشهر الماضي، بتفاصيل توجه شركة شاومي - الصينية، العلامة التجارية المتخصصة في تكنولوجيا المنتجات الذكية، لتدشين أول مصنع للهواتف الذكية في مصر خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، بالتعاون مجموعة «الصافي» التجارية وكيلها بمصر، بتكلفة الاستثمارية للمصنع المزمع تدشينه إلى نصف مليار جنيه تقريبا.

خفض التعريفة الجمركية على مستلزمات التصنيع المحلي للهواتف

واتفقت وزارة الاتصالات مع وزارة التجارة والصناعة على إضافة صناعة الإلكترونيات إلى برنامج الوزارة لرد الأعباء التصديرية، وذلك جذباً لمزيد من الاستثمارات لهذه الصناعة الواعدة.

وتتضمن محفزات دعم صناعة الهواتف المحمولة إعفاء أجزاء ومكونات المحمول اللازمة للتصنيع من رسم الجهاز القومى للاتصالات للحكومة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة المالية (مصلحة الجمارك) لوضع تبنيد جمركى واضح وملزم لجميع المنافذ الجمركية لتصبح التعريفة الجمركية على مكونات ومستلزمات إنتاج أجهزة المحمول فى حدود 2% بدلاً من 10%.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي يفتتح مركز البيانات والحوسبة الحكومية.. بث مباشر