اعلان

الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ .. ما قصة هذه الآية ؟ هل شك النبى في أمر عيسى ؟

قرآن كريم
قرآن كريم

يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ . الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ ؟ فما سبب نزول هذه الآية ؟ وهل جادل النبى صلى الله عليه وسلم في طبيعة خلق عيسى بن مريم ؟ وما تفسير هذه الآية ؟ سبب نزول هذه الآية بسبب وفد نصارى نجران حين أنكروا على النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله : ( إن عيسى عبد الله وكلمته )

وذلك أنه لما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع به أهل نجران، أتاه منهم أربعة نفر من خيارهم. منهم: العاقب، والسيد، وما سَرجس، ومار يحز. (23) فسألوه ما يقول في عيسى، فقال: هو عبد الله ورُوحُه وكلمته. قالوا هم: لا! ولكنه هو الله، نـزل من ملكه فدَخل في جوف مريم، ثم خرج منها فأرانا قدرته وأمرَه! فهل رأيتَ قَط إنسانًا خُلق من غير أب؟ فأنـزل الله عز وجل: " إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ". وقال ابن جريج حول سبب نزول هذه الآية : بلغنا أنّ نصارى أهل نجران قدم وفدُهم على النبي صلى الله عليه وسلم، فيهم السيد والعاقبُ، وهما يومئذ سيدا أهل نجران، فقالوا: يا محمد، فيما تشتمُ صاحبنا؟ قال: من صاحبكما! قالا عيسى ابن مريم، تزعم أنه عبد! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل، إنه عبدُ الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه. فغضبوا وقالوا: إن كنت صادقًا فأرنا عبدًا يحيي الموتى، ويبرئ الأكمه، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه، الآية، لكنه الله. فسكتَ حتى أتاه جبريلُ

فقالوا : أرنا عبدا خلق من غير أب ; فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم : ( آدم من كان أبوه أعجبتم من عيسى ليس له أب ؟ فآدم عليه السلام ليس له أب ولا أم ) . فذلك قوله تعالى : ولا يأتونك بمثل أي في عيسى إلا جئناك بالحق في آدم وأحسن تفسيرا وروي أنه عليه السلام لما دعاهم إلى الإسلام قالوا : قد كنا مسلمين قبلك . فقال : ( كذبتم يمنعكم من الإسلام ثلاث : قولكم اتخذ الله ولدا ، وأكلكم الخنزير ، وسجودكم للصليب . فقالوا : من أبو عيسى ؟ فأنزل الله تعالى : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب إلى قوله : فنجعل لعنة الله على الكاذبين . أما قول الله تعالى فلا تكن من الممترين الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد أمته ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن شاكا في أمرعيسى عليه السلام) .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً