اعلان

في ذكرى وفاة الجنرال الغامض.. الصدفة جمعت بين عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر.. أصغر من تولى قيادة القوات المسلحة.. تزوج مرتين والعدوان الثلاثي أول اختبار له

"اني واثق من ان هناك مؤامرة تدبر ضدي".. كلمات لم تتوقف عند هذا الحد ولكنها حملت معنى جديدا عندما عثر على جثة المشير عبد الحكيم عامر في صباح 14 من سبتمبر 1967.

لم يمر سوى ثلاثة أشهر وخمسة أيام، بين إعلان الهزيمة فى يونيو حتى موت المشير فى سبتمبر، كانت حياته حافلة بالمراحل الهامة حيث شارك في حرب 1949، والتي ساعدت الصدفة وحدها في الجمع بينه وبين صديق عمره في نفس الوحدة، حصل على نوط الشجاعة في حرب 1948 وتمت ترقيته استثنائيًا، وذلك وقتما كان يتربَّع خاله محمد حيدر باشا وزيرًا للدفاع.

وفي عام 1958 شارك عامر بكل ما اوتي من قوة في اتجاح الثورة ساعدته علي تخطي ثلاث رتب عسكرية، من رائد إلى رتبة لواء عام 1953 وهو في الـ34 من عمره، وأصبح القائد العام للقوات المسلحة.

وفي عام 1954 تربع علي عرش وزير الدفاع وتمت ترقيته إلى رتبة فريق بعدها بأربع سنوات، أعقبها بعد أشهر حصوله على رتبة المشير، وكان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 هو الاختبار الأول لـ"المشير"، وانتهى العدوان بانسحاب الدول المعتدية.

وفي عام 1967 وفي أعقاب النكسة انتهت رحلة المشير بالرئيس جمال عبد الناصر في اعقاب الهزيمة فطوى عبد الناصر ملف الهزيمة بكلمات قليلة "فلما بدا لى إننا داخلين على خطر حرب أهلية وخطر انقسام كان لا بد لى أن آخد قرار".

وعلي خلفية تلك الكلمات قام "عبد الناصر" بالقبض علي عشرات الضباط والقادة ثم تحديد إقامة المشير عبد الحكيم عامر.

وعن حياته الخاصة تزوج مرتين الاولي من ابنة عمه زينب عبدالوهاب، وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات، والزواج الثاني من الفنانة برلنتي عبدالحميد، التي أنجب منها ابنه عمرو، واعتزلت "برلنتي" الفن بعد زواجها من "المشير"، وكان عمرها 29 عامًا.

وعلي خلفية وفاته اتهم السوريون أنور السادات وعبدالحكيم عامر بأنهما وراء إفشال مشروع وحدة الجمهورية العربية المتحدة؛ بسبب "سلوكهما الاستعلائي وتصرفاتهما الارتجالية"، والتي ضرت سوريا واقتصادها.

كما اتهمهما اليمنيون بأنهما وراء فشل إلحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية، وحرب نصرة اليمن.

وعقب وفاته ظل سر الرحيل عن الحياة غير معلوم وغامض حتي اليوم حيث أظهرت عدد من الجهات المعنية موته مسمومًا، وذلك عقب إظهار تلك الحقيقة في برنامج "سري للغاية"، للإعلامي يسري فودة، عبر قناة الجزيرة، تحت عنوان "موت الرجل الثاني"، والتي تحدث فيها عن الظروف والملابسات التي أدت إلى وفاة المشير عبدالحكيم عامر، والتي أكدها عدد من المتخصصين في الطب الشرعي والخبراء والمحللين السياسيين الذين أشاروا إلى استحالة انتحار عامر بتلك الطريقة، ولكن "دس السم" له كان عملية محكمة تم تحضيرها بعناية.جدير بالذكر ان عامر من مواليد ديسمبر 1919 وكان عضوا من أعضاء تنظيم الضباط الاحرار وكان اصغر قيادة تتولي القوات المسلحة ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً