اعلان

نواب وحقوقيون يطالبون بإسقاط عضوية "عجينة" من البرلمان.. والصحافة العالمية: يعبر عن واقع موجود منذ سنوات

توفيق عكاشة و الهامى عجينة

حالة من الجدل الشديد أثارها النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، بسبب تصريحاته التي تخرج عن النص في أغلبها، وتتعرض للخصوصية العامة للأشخاص، ماجعل عدد من نواب البرلمان والأحزاب السياسية، والإعلاميين يطالبون بإسقاط عضوية "عجينة" ومحاكمته على تلك التصريحات التي تخدش الحياء.

ولم يقتصر الحديث عن تصريحات إلهامي عجينة داخل مصر فقط، ولكن امتدت للخارج بعدمات افردت عدد من الصحف العالمية والعبرية مساحات واسعة للحديث عن تلك التصريحات، مابين السخرية والتأييد للنائب، معتبرين أنه ما يقوله يعبر عن واقع موجود في مصر من سنوات.

"راجل عنده عقدة نفسية".. هذا ما أكدته السفيرة مرفت التلاوي، الرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، لافته إلى أنه يجب إحالته للجنة القيم بمجلس النواب لأنه يستهزيء البرلمان.

"إهانة لكل المصريين".. هذا ما نوه إليه الإعلامي محمد شردي، في تعليقه على تصريحات إلهامي عجينة، مطالبًا بإحالة النائب إلى لجنة القيم للتحقيق معه، لان هذا يعد "خيبة قوية" أن يصل فكر نائب بالربلمان إلى هذا الانحدار والمستوى الفج من التفكير، على حد قوله.

"مذكرة رسمية لمجلس النواب للنظر في شأن النائب".. كان هذا هو القرار الذي اتخذه حزب الوفد، ردًا على تصريحات نائب الضعف الجنسي، حسبما جاء على لسان النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن الحزب، والذي أشار إلى أن تصريحات "عجينة" تتنافى مع الأخلاقيات العامة وغير مسئولة، مشيرًا إلى أن الهيئة البرلمانية للحزب تقدمت بمذكرة لرئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال للنظر في تصريحات النائب المنفلته.

وأكد "فؤاد"، أن حزب الوفد، لن يقبل المساس بالمراة المصرية بهذة الطريقة الفجة، ملمحًا إلى أنه لن يترك أي مساحة لمثل تلك التصريحات الصبيانية التي تداولتها الصحف العالمية، على أنها تمثل الحياة النيابية في مصر.

"بلاغ للنائب العام".. هذا هو ما أشارات إليه الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، كرد على تصريحات إلهامي عجينة التي اعتبرتها أنها تسء للمرأة والمجتمع ككل، ما دعى المجلس لاتخاذ قرار بتقديم بلاغ للنائب العام ضد النائب، وأنه يتم حاليًا جمع توقيعات من النواب للبت فى تحويل النائب للجنة القيم بالمجلس.

وفي ذات السياق تحدث عدد من نواب البرلمان عن تصريحات إلهامي عجينة، معتبرين إياها تجاوزات كبيرة في حق المرأة والمجتمع ككل، حيث قالت النائبة هالة أبو السعد، "النائب إلهامى عجينة يجب أن يحاسب على تجاوزه فى حق المرأة بهذا الشكل، ثم علينا أن نقوم بوقفة احتجاجية داخل الجلسة العامة، احتجاجا على ما قاله"، وهو ما أيدته النائبة إيفيلين متى، "أنا معك معالى النائبة هالة فى وقفة احتجاجية على تصرف عجينة وإهانته المتكررة للمرأة اللى هى أمه وأخته وبنته وزوجته وحفيدته، ده محتاج يتكشف عليه نفسى".

"نائب +18 ".. هكذا لقب أهالي محافظة الدقهلية إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس، مطالبين بمحاسبته على ما يدلي به من تصريحات وإحالته للجنة القيم بالبرلمان، لأنه أثار حالة من الغضب الشديد لدى الجميع خاصة أهالي دائرة، حيث قال محمد خالد أحد أبناء مدينة بلقاس:"هو النائب عجينة رايح البرلمان عشان يمنع البوس ويتكلم عن الجنس ومشفناش منه حاجهة خالص ولما بنسمع عنه بتكون بفضيحة تصريح جديد".

أما على الصعيج العالمي فأبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات النائب إلهامي عجينة عضو مجلس النواب حول ختان الإناث، واصفة إياها بـ"الحجة الفاحشة"، مضيفة أن التصريحات في هذا الموضوع تعد "حجة فاحشة بكل المقاييس"، مشيرة إلى أن الصريحات التي أثارت حالة من الغضب لدى الكثيرين هي واقع فعلي في مصر، فبرغم من تجريم ختان الإناث منذ عام 2008 إلا أنه لازال مستمر حتى الآن وبشكل أوسع انتشارًا.

كما علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، على تصريحات "عجينة"، وصفه إياها، نشرت صورة للنائب وبجواره أقراص الفياجرا الزرقاء في إشارة إلى تصريحاته المثيرة للجدل.

وأبرز موقع "walla” العبري تصريحات إلهامي عجينة حول ضرورة إجراء كشوف لإثبات عذرية البنات كشرط للقبول في الجماعات، وذلك للحد من الزواج العرفي، بالقول إن هذا النوع من الزيجات أصبح الملاذ الأخير للشباب في مصر في ظل ارتفاع تكاليف الزواج وتفشي البطالة.

ونوه الموقع في تقرير له :"تعتبر عذرية الفتاة في مصر والكثير من الدول الإسلامية الأخرى رمزا لشرف أسرتها، وفقدانها يمكن أن يحول دون زواجها بشكل تقليدي".

ويظل الجدل دائر حول مصير النائب إلهامي عجينة، في إسقاط عضويته من مجلس النواب، مثلما حدث مع النائب توفيق عكاشة، بعد واقعة السفير الإسرائيلي، من عدمه، وهو ما سيحسمه دور الانعقاد الثاني للبرلمان والذي ستبدأ أولى جلساته غدًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمير القلوب.. لماذا تم رفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب؟