احتفل محرك البحث العالمى جوجل اليوم، الأربعاء، بالذكرى الـ108 لميلاد الدكتورة درية شفيق، أحدى أهم رواد حركة تحرير المرأة فى مصر خلال القرن العشرين.
في 14 ديسمبر 1908، ولدت درية فى طنطا، حيث كان والدها مهندسا بالسكة الحديد، وإليها يرجع الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح فى دستور مصر عام 1956 ومؤسسة لدوريات أدبية وباحثة ومناضلة ضد الوجود البريطانى فى مصر.
حيث كانت أول من طالبت بالتعيين فى جامعة القاهرة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض لكونها “امرأة”، ما دفع دفع الأميرة شويكار إلى عرض منصب رئاسة تحرير مجلة المرأة الجديدة عليها والتى ما لبثت أن تركتها لتتفرغ لمجلة “بنت النيل” التى أسستها لتكون أول مجلة نسائية فى مصر لتعليم وتثقيف المرأة المصرية.
ولمواجهة الجهل، قامت شفيق بتأسيس مدرسة لمحو الأمية فى بولاق، ومع نهاية الأربعينات أسست اتحاد بنت النيل ليكون المنبر الأول لخوض المرأة فى الحياة السياسية، فيما قادت فى عام 1951 مظاهرة نسائية مكونة من 1500 فتاة وسيدة مصرية، اقتحمن “البرلمان المصرى” فى ظاهرة هى الأولى من نوعها فى مصر للمطالبة بحقوق المرأة، وهو ما عجل بعرض قانون على البرلمان المصرى ينص على حق المرأة فى الترشح وخوض الانتخابات البرلمانية بعد هذا الحدث بأسبوع واحد.
بعد ذلك قامت بتحويل اتحاد بنت النيل إلى أول حزب نسائى مصرى يحمل نفس الاسم لتكون رائدة العمل السياسى النسائى فى مصر والوطن العربى، وهو ما شجعها على الاعتراض على عدم وجود امرأة واحدة فى لجنة كتابة الدستور عام 1954، فأضربت برفقة نساء أخريات عن الطعام، وهو ما جعل الرئيس محمد نجيب يقوم بوعدها بتحقيق حقوق المرأة فى الدستور وبالفعل تم منح المرأة المصرية حق التصويت والترشح فى الانتخابات العامة لأول مرة.
وفي عام 1975، انتهت حياة الثائرة الأولى بشكل درامي، حينما سقطت من شرفة منزلها فى الزمالك بالقاهرة، وقيل إنها انتحرت بعد عزلة عاشتها لمدة 18 سنة بسبب احتكار الحياة السياسية على رجال الحزب الوطنى فى مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
