من أصعب الفترات على الإنسان هى فترة المراهقة وهى تعنى التدرج نحو النضوج العقلي والاجتماعي والانفعالي والديني والخلقي والنفسي، وهى المرحلة التى تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، ويتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة داخلية وخارجية.
في هذا السياق تقول أسماء حفظي إن كلمة مراهق فى اللغة العربية تعنى قارب على الشئ والمراهقة هى الاقتراب إلى النضج وليس النضج نفسه وقد تستمر هذه المرحلة حتى 10 سنوات، والبلوغ هو جانب واحد فقط من جوانب المراهقة وهو أسبقها زمنيا والانتقال من الطفولة إلى المراهقة يحدث تدريجيا وليس فجأة، والنضوج الجنسي لا يعنى النضوج العقلى، ومرحلة المراهقة هى بمثابة نمو بركانى للمراهق، حيث ينمو فكره وجسده وعقله فهو نمو من الداخل فسيولوجيا وهرمونيا وكيماويا وذهنيا".
وتضيف "حفظي" المراهقة تنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى من سن 11 إلى 14 سنة وتتميز بالتغيرات البيولوجية السريعة، أما الثانية فهي مرحلة المراهقة المتوسطة والتى تحدث من سن 14 إلى سن 18 وفيها تكتمل التغيرات البيولوجية، وأخيرا المراهقة المتأخرة وهى من سن 18 وحتى الـ 21 وفيها يصبح الشاب أو الفتاة إنسان راشد بالمظهر والتصرفات، ومن هنا نجد ان مرحلة المراهقة قد تمتد لأكثر من 10 سنوات".
وتوضح "حفظي" أن من أهم علامات بداية مرحلة المراهقة، النمو الجسدي، حيث نجد قفزة سريعة فى النمو طولا ووزنا وتكن فيها الفتاة أطول وأثقل خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى النمو النفسي وهى التحولات الهرمونية والجسدية والتى لها تأثير كبير على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية.
وتؤكد "حفظي" أن المراهقة هى مزيج من المشاعر السلبية والايجابية، ويكن فيها الذكر على علم مسبق نوعا ما بحدوث الامر اما الفتيات فتعتمد على أمهاتهن فى الحصول على المعلومات أو على المصادر والمراجع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
