اعلان

مجدي أحمد على: حرصت على البعد عن الخطابة في رسائل "مولانا"

مجدي أحمد على ومحررة اهل مصر امل صبحى

أحد المبدعين الذين دائما ما يحاربون من اجل الدفاع عن أفكارهم فأخذ على كاهله هموم وقضايا الوطن لإلقاء الضوء عليها من خلال أعماله الفنية وكانت فكرة تجديد الخطاب الدينى على قائمة اهتماماته، إنه المخرج الكبير مجدي أحمد على الذى خاض تجربة جديدة مع فيلم "مولانا " بعد مشاركته بعرضه الأول العالمى في مهرجان دبى السينمائي ثم طرحه تجاريا بدور العرض المصرية.

رصدنا معه كواليس وردود أفعال العمل مع الناس في سياق الحوار التالي...

- من وجهة هل الدراما أنصفت في تناولها شخصية الداعية ؟أعتقد أنصفته وبزيادة، فالكل حاول الاقتراب من هذه الشخصية باعتبارها إنسان جميل وحقيقي ولم يهاجمه أحدا.

- برأيك من أفضل من قدم دور" الداعية " على الشاشة ؟في الحقيقة لا أستطيع الحديث عن أعمال الآخرين من الزملاء فكل منهم قدم تجربة كانت له فيها وجهة ونظر وجميعها كانت تجارب لطيفة في النهاية فشخصية " الداعية "الإنسان ومن حقنا إن نراه كما نشاء.

- كيف وجدت رد فعل الجمهور المصري عن الفيلم ؟الحمد لله العمل حقق إقبال وإيرادات غير متوقعة منذ بداية عرضه تجاريا في الأسبوع الأول حتى وصلت إيراداته 3 مليون وهذا بدوره يؤكد بأن الشعب المصري شعب عظيم والمراهنه الخاطئة على أنه جمهور "غوغائي " ليست سليمة فهو جمهور يعى ويفهم ويستوعب ولكن لو قدم له عمل راقي جيد فانتظر منه رد فعل محترم لأن من سيذهب لمشاهدة الفيلم هم الناس العادية الذى قدم لهم العمل.

تعليقك على مطالبة بعض الأشخاص بوقف عرض الفيلم ؟لا ارغب في التعليق عليه وعلى ما طالب به ولكنى أطلب من الناس الذهاب لمشاهدة العمل من غير تربص وبروح طيبة فقط.

-مع "مولانا " اقتربت من الدين والسياسة فكيف تغلبت على هذه الأزمة ؟

نعم كانت لدى هذه المشكلة خصوصا وان شخصية بطل الفيلم لرجل ومفكر وشغلته الكلام فكانت الأزمة الحقيقية في كيفية تمرير كل هذه الرسائل من خلال عمل فنى وليس عمل خطابي مباشر وهذا اعتبرته التحدي الأكبر ولذلك قمنا بعمل ورش عمل على السيناريو والتمثيل والمونتاج والتصوير وظللنا نعمل على كل هذه العناصر لكي نقدمها بثوب فنى عصري يناسب رسالة الفيلم الحديث بمعنى انه لا يكفى بان تكون الأفكار جيده والنية طيبة ولكن لابد إن يقدم ذلك من خلال عمل فنى حديث بلغة الفن الآن.

-انطباعك على أداء بطل الفيلم عمرو سعد هل نجح في تجسيد دور "الداعية" ؟بالتأكيد نجح عمر سعد في معايشته للدور وإقناع الناس به وأعتقد ذلك يرجع لأنه ينتمى لمدرسة الموهوبين القدام بالإضافة لكونه إنسان مثقف وأيضا مهموم بقضايا الوطن جميعها ومنها هذه القصية لفيلم "مولانا" إلى جانب ذلك كله أنى أراه فنان شجاع لكي يخوض الدخول في تجربة صناعة هذا الفيلم فأنا سعيد به.

- استعنت بعدد من النجوم كضيوف شرف على أي أساس جاء تواجدهم ؟إلى جانب العناصر الأخرى في الفيلم سواء التصوير والمونتاج أو التمثيل لوجود أشخاص كثيرين شاركوا في هذا العمل من منطلق باب المجاملة أو ايمانا منها برسالة الفيلم الهادفة ومن هؤلاء الفنانين فتحى عبد الوهاب وصبري فواز واحمد راتب ومجدى فكري وايمان العاصى.

- ما هو رد فعلك عن دور نجلك أحمد مجدي في الفيلم ؟فوجئت بأدائه في الفيلم ومنذ اخر عمل التقينا فيه من خلال فيلم "عصافير النيل " والأن اعتبره اصبح أكثر نضجا فنيا إلى حد كبير واعتبر هذا الدور انطلاقة حقيقية بالنسبة له الى جانب دوره في فيلم "على معزة وإبراهيم ".

- هل الشخصية التى تقمصها نجلك جاءت في قالب رمزى لشخصية بعينها ؟

لا أدري أستاذ إبراهيم عيسى من أين أتى بهذه الشخصية بعينها وعن نفسي لقد صادفت نماذج كثيرة مثل "بطرس " في الحياة والعكس منها بان يذهب ناس من المسيحية للإسلام ومن الإسلام للمسيحية وكان أهم ما يميزهما بانهما شديدين التطرف في الحالتين.

-تطرق العمل لبعض الحقائق المؤلمة للمجتمع المصري في طرحها فهل هذا دور السينما ؟هو دور المثقف في المجتمعات الهاشة بأنك تسير على حبال دقيقة جدا فلا يعنينى أن يطلقوا على لقب "شجاع" بقدر ما يهمنى بان المشاهد يصطدم فيستفز فلا يستقبل ويستوعب الفيلم بمعنى أنه لا يسعدني المديح في نفسي ولكننى أريد درجة من التسلل إلى قلب المشاهد وإحساسه بأنى جزء منه هذا المشاهد المصري مشاهد متحفظ فصدمتك بالنسبة له تجعله يكرهك ولو حدث ذلك لم يشاهد ماذا ستقدم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً