اعلان

أهمها السياسة وإرهاب الحكومات..أسباب خطف الطائرات

صورة ارشيفية

حوادث خطف الطائرات من الأحداث التي تزعج الشعوب والحكومات وتثير اهتمام الجماعات الإرهابية أيضا، حيث يكون لها أغراضًا مختلفة ولكن تعتبر الأغراض السياسية أهمها على الإطلاق، ثم تأتي الأغراض الترهيبية التي تغير اتجاه دول وحكومات فما أكثر الحكومات التي تم تغييرها أو سحب الثقة منها بسبب أحداث ممائلة.

وأعتبرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن خطف الطائرات يعود لإصابة بعض الأشخاص بأمراض نفسية معقدة، ويجدون الخلاص منها في عمل يوصفونه بالبطولي وإن كان عكس ذلك، ويعتبر هؤلاء النهاية المحتومة هي الموت قتلا على يد السلطات، فيما يسجل غسم المختطف في صفحات التاريخ على أن يتم تصنيفه من الشخصيات الأكثر خطورة في العالم، ولكن بعض هؤلاء المرضى يتملكهم الخوف بعد اقتراب النهاية التي يرغب بها ويضطر للانتحار أو تسليم نفسه للسلطات.

وتأتي الأغراض السياسية في قمة أسباب اللجوء لخطف الطائرات حيث يتم الضغط على حكومة ما لإطلاق سراح مسجل خطر عالميا، أو لإطلاق مجموعة من السجناء في دولة أخرى، وأحيانا لإسقاط قوانين أو سياسي بعينه أو رئيس دولة، ولكن في ظل التقدم الخطير في استخدام أسلحة التجسس والاختراق أصبح خطف الطائرات مغامرة محفوفة بالمخاطر.

ومن أشهر حوادث خطف الطائرات رحلة خطوط إل عال الجوية الإسرائيلية، حيث قام أفراد تابعون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1968 باختطاف الرحلة رقم 426 التي كان من المفترض توجهها إلى لندن، الرحلة حرفت عن مسارها إلى الجزائر وتم تحرير 10 أشخاص من نساء وأطفال وتم تحرير بقية الركاب الاثنى عشر والأفراد العشرة من طاقم الرحلة.

وحادث خطف داوسون الميداني حيث تم اختطاف أربع طائرات في يوم واحد عام 1970 من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيضا، وتم تحويل طائرتين إلى حقل داوسون في صحراء الأردن، وتم تحرير 310 راكبا بعد التوصل لاتفاق للإفراج عن عنصرين للجبهة.

أما رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم 139 فقام فيها عناصر من الخلايا الثورية في ألمانيا عام 1976 بالاستحواذ على رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم المتوجهة من أثينا إلى باريس وحولوا مسار الرحلة إلى بنغازي في ليبيا، ولم ينج منها أحد.

ورحلة خطوط لوفتهانز عام 1977 التي تغير المسار الأصلي لها من إسبانيا إلى ألمانيا، حيث قام أفراد من الجبهة الشعبية باختطاف الطائرة أثناء تحليقها في الجو، وطالب الخاطفون بهبوط الطائرة في قبرص، لكن الطائرة هبطت في روما بإيطاليا بسبب عدم توفر وقود كاف، وبعد توجهها إلى قبرص والبحرين ودبي واليمن وصلت إلى مقديشو بالصومال لتقوم قوات مكافحة الإرهاب بشن عملية قتل بها الخاطفون وتم تحرير جميع الرهائن.

وأيضا رحلة الخطوط الجوية الماليزية عام 1977 التي لا تزال طريقة اختطافها لغزًا حتى الآن، فبعد إقلاعها من مطار بينانج الماليزي باتجاه العاصمة كوالالمبور، وأبلغ الطيار عن وجود مختطف مجهول الهوية على متن الرحلة مشيرًا إلى توجه الرحلة إلى سنغافورة، بعدها انقطع الاتصال مع الطائرة التي تحطمت في كامبونج لادانج وقتل 93 شخصًا بالإضافة إلى سبعة من أفراد طاقم الرحلة.

ورحلة خطوط توا الجوية رقم عام 1985 التي قام فيها عناصر من حركة الجهاد الإسلامي وحزب الله باختطاف هذه الرحلة في محنة استمرت لمدة أسبوعين، كان من المفترض أن تتوجه الرحلة من أثينا اليونانية إلى روما الإيطالية، واختطفت الطائرة بعد إقلاعها مباشرة ليتحول مسار الرحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وقتل عنصر تابع للبحرية الأمريكية وتم احتجاز سبعة ركاب من الطائرة كرهائن في مكان آخر من المدينة، ثم أقلعت الطائرة وتوجهت إلى الجزائر لتفرج عن الركاب الذين بلغ عددهم 65، ثم عادت إلى بيروت حيث طالب الخاطفون بإدانة دولية للولايات المتحدة وإسرائيل وتحرير المدانين بتفجير السفارة الأمريكية في الكويت عام 1983. 

وكان لمصر نصيب من أشهر حوادث خطف الطائرات وذلك بخطف رحلة الخطوط المصرية رقم "64 عام 1985، وهي الرحلة التي اعتبرها التاريخ من الحوادث الأكثر دموية حول العالم، فبعد أن قام ثلاثة عناصر من منظمة أبو نضال الفلسطينية بخطف طائرة من أثينا إلى القاهرة قام ضابط أمن مصري على متن الرحلة بإطلاق النار على أحد الخاطفين وقتله، ولكن تلقي الضابط عشرات الرصاصات بالمقابل وتخترق رصاصة منهم جسم الطائرة مما دفع الطيار إلى الانخفاض والهبوط في مالطا على عكس رغبات السلطات المحلية، وتم إعدام راكبين أمريكيين الجنسية وحاولت السلطات التدخل وحدث تبادل إطلاق النار مع الخاطفين أدى في النهاية إلى مقتل 60 شخصًا من المسافرين على الرحلة.

أما رحلة بان آم عام 1986 فكانت خلال الاستعداد للإقلاع من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى كراتشي الباكستانية، حيث قام أربعة عناصر من منظمة أبو نضال بالتنكر بزي حراس أمن المطار الباكستاني، وتمكن أفراد الطاقم من الهروب من خلال فتحة في قمرة القيادة، ليقتل الخاطفون مسافرا بسبب عدم تلبية مطالبهم باسترجاع الطاقم، تدخلت القوات الباكستانية وحدث تبادل إطلاق النار مع الخاطفين، ما أدى إلى مقتل 20 مسافرا كانوا على متن الطائرة.

وكان للعراق أيضا نصيب من الحوادث الأليمة حيث خطفت رحلة الخطوط الجوية العراقية عام1986، حيث اختطف 4 من عناصر إرهابية الطائرة المتوجهة من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان، وحاولت القوات العسكرية التدخل مباشرة، ليرد المختطفون بإلقاء قنبلة في قمرة المسافرين، ما أدى إلى سقوط الطائرة بالقرب من عرار في السعودية، ومقتل 60 مسافرا وثلاثة من أعضاء الطاقم. 

وأخيرا رحلة الخطوط الجوية الأثيوبية عام 1966، وهي الرحلة التي صور سقوطها مقطع فيديو التقطه رواد شهر العسل على أحد الشواطئ بجزر كومروز بجنوب أفريقيا، عندما أظهر هبوط الطائرة وتحطمها، مختطفو الطائرة كانوا من مجموعة أثيوبية غير منظمة حاولوا الحصول على حق باللجوء السياسي لأستراليا، ومع علم الطيار بعدم وجود الوقود الكافي لهذه الرحلة، توجه إلى الجزر على أمل العثور على مهبط في الوقت المناسب، لكن مع توقف محركي الطائرة عن العمل هبطت في المياه الضحلة، رواد الشاطئ حاولوا إنقاذ المسافرين، لكن الحادثة المؤسفة أدت إلى مقتل 122 من أصل 172 مسافرا بالإضافة إلى مقتل جميع أفراد طاقم الرحلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً