اعلان

بالصور.. "السنوار" ملك حماس القادم..عدو إسرائيل الأول وعلاقة مبهمة مع مصر

كتب : سها صلاح

تواجه قيادة حركة حماس في قطاع غزة، هذه الأيام، جدول أعمال حافل، مليء بالضغوط المتناقضة، فبعد سنوات من محاولات التودّد من قبل حماس لمصر، يبدو أن الحكم العسكري في مصر مستعد الآن لدراسة تسوية في العلاقات مع الحركة، باتت تنعكس منذ الآن في تخفيفات معينة في الحصار المشدّد على القطاع، من المفترض أن تنتهي قريبًا.

ولكن السؤال هنا هل سيستمر هذا التحالف بعد ان انتخبت حركة حماس الأسير المحرر يحيى السنوار مسؤولًا لها بغزة خلفًا لإسماعيل هنية؟

من المعروف أن السنوار من أبرز قيادات الحركة في غزة وله دور كبير داخل مؤسسات الحركة حتى أصبح السنوار ممثلًا لكتائب القسام داخل المكتب السياسي لحماس ينقل رؤى الكتائب ومواقفها للقيادة السياسية ويُعد منسقًا بينهما قبل أن يصبح عاملًا هامًا سياسيًا وعسكريًا ويؤخذ بمواقفه وآرائه ولا يمكن استثناؤه بأي حال من الأحوال.

ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري بحماس خلال الحرب الأخيرة بغزة، وكان لاعبًا هامًا ومؤثرًا في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة وكان يدعم دائما مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.

عينت حماس في 2015 السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها وقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع "إسرائيل"، حيث تم اختياره من قبل قيادة القسام لهذا الملف لثقتها به خاصةً أنه من القيادات المعروف عنها عناده وصلابته وشدته وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان الحرب الأخيرة.

وفي أعقاب الحرب الأخيرة، أمر السنوار بإجراء تحقيقات في إخفاقات الحرب وأداء القيادات الميدانية جميعها بلا استثناء حتى خرجت لجان التحقيق بإقالة العديد من قيادات الكتائب وتغيير مناصبهم بسبب إخفاقاتهم بالحرب من بينهم أحد القادة الكبار "عز الدين الحداد".

يحيى السنوار يعتبر الرجل الأقوى في الجناح العسكري، والمشارك في المجال السياسي أيضًا مصادر أمنية تصفه باعتباره رئيس جناح الصقور في حماس.

ملك حماس القادم وعلاقاته بمصر

يعد يحيى السنوار ملك حماس القادم، فالرجل يتمتع بثقة كبيرة وولاء من قبل الجناح والمجلس العسكري لحماس، فيما يبدو أن الجناح السياسي بقيادة خالد مشعل وإسماعيل هنية، يخشيان على مكانتها من حضور السنوار القوي في الحركة.

ووفقًا لمزاعم داخل الحركة، فإن القيادي في الحركة يحيى السنوار الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال ضمن صفقة شاليط، يسعى لبناء علاقة جيدة مع إيران وحزب الله.

واختيار السنوار أحد قادة كتائب القسام، لزعامة منطقة غزة لا يعني أن هنية لن يبقى الأوفر حظًا في رئاسة المكتب السياسي، لكن تسلم الأخير لقيادة الحركة قد يبقيه خارج دائرة التأثير في القرار الحمساوي، رغم أنه معارض قوي وسياسي مراوغ وهذا ما يجعل موقف مصر منه مبهمًا.

اعتقاله

اعتقل يحيى السنوار أول مرة عام 1982، وفي عام 1985 اعتقل لـ8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم "مجد"، وفي عام 1988 اعتقل إداريًا، قبل أن ينقل للتحقيق مجددًا ويتم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات إلى أن أفرج عنه في "صفقة شاليط".

ردود فعل الصحف الإسرائيلي

1-واللا العبري

موقع "واللا العبري" قال فيه إن إسرائيل على معرفة جيدة بقائد حماس الصاعد في قطاع غزة، قاصدًا بذلك القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، الذي أفرج الاحتلال عنه في إطار صفقة شاليط.

وقال الموقع إن السنوار عنصر رفيع المستوى في حماس، يبرز بوصفه رجل حماس القوي والمتعنت الجديد في غزة،وهو في طريقه إلى القيادة العليا التي تشمل السيطرة على أجهزة حماس الأمنية في غزة.

وتابع الموقع إنه شخصية صقورية حتى داخل حماس، ويعارض أية تسوية في سياساتها فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

حتى من السجن، كان واحدا من أبرز المعارضين لصفقة شاليط لأنه اعتبر بنودها، جندي واحد مقابل 1،027 أسيرا كخضوع من قبل حماس للشروط الإسرائيلية".

2-صحيفة هارتس

رحبت صحيفة هارتس بانتخاب "السنوار" وقالت على الرغم من موقعه الرفيع في الحركة، يتجنب السنوار التواصل مع الصحافة العربية والفلسطينية،ورغم أنه يتحدث العبرية، فهو لا يعطي مقابلات للصحافة العبرية أيضا.

وقالت الصحيفة انه خلال الإنتفاضة الأولى، أسس السنوار الجناح العكسري السري لحركة حماس إلى جانب وصلاح شحادة.

حتى في بداياته، شارك في هجمات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة وقام بقتل متعاونين وحُكم عليه بعد إدانته بذلك بالسجن مدى الحياة في إسرائيل، لكنه لم يوقف نشاطه خلال فترة سجنه.

وقالت الصحيفة إن علاقة هنية بالسنوار هي علاقة معقدة أيضا، أولا يُعتبر هنية أكثر إعتدالا، ثانيا، حتى مع أن العلاقة بينهما تبدو جيدة، يدرك هنية أن السنوار قد يشكل تهديدا على مركزه كنائب رئيس المكتب السياسي في الإنتخابات القادمة وقد يتم حتى إنتخابه كقائده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً